: اعتقلت الشرطة النيجيرية أمس الجمعة شخصين أثناء محاولتهما تهريب أسلحة على نقطة تفتيش في مدينة "يولا" بولاية "آداماوا" الواقعة شمال شرق نيجيريا أحدهما قس في إحدى الكنائس. وذكرت صحيفة "ديلي تايمز" النيجيرية الصادرة صباح اليوم السبت أن المتهمين هما القس هاليرو جمبا الذي يعمل في إحدى الكنائس بولاية "تارابا" المجاورة لولاية "آداماوا"، وصديقته نانسي جيمس. وقال مسئول في الشرطة في تصريحات للصحيفة: إن القوة الموجودة على نقطة التفتيش اعترضت الأسلحة، وهي في طريقها إلى ولاية "جومبي" بشمال البلاد لتسليمها لشخص معتقل هناك يدعى دانجوما لوكا، مؤكدًا أن السلطات المختصة بدأت التحقيقات اللازمة في القضية. وكانت الحكومة النيجيرية قد أجرت محادثات غير مباشرة مع حركة بوكو حرام الإسلامية التي نسب إليها العديد من الهجمات في البلاد، فرضت خلالها الحركة شروطًا لوقف إطلاق النار. وأكد مصدر مقرب من الملف - رفض الكشف عن هويته - لوكالة فرانس برس أن هناك مباحثات تمهيدية بين الحكومة النيجيرية ووسيط كلفته حركة بوكو حرام، وأن الحركة فرضت شروطًا قبل وقف مؤقت لإطلاق النار، كما أكد مصدر دبلوماسي أيضًا إجراء الحركة حوارًا مع الحكومة من خلال وسطاء. وتشن جماعة بوكو حرام التي تتخذ من الشمال قاعدة لها حملة ضد الحكومة النيجيرية التي يهيمن عليها الجنوبيون وتمثل هاجسًا متناميًا للرئيس جودلاك جوناثان. وتلقي السلطات النيجيرية باللائمة على بوكو حرام في عمليات إطلاق نار وتفجيرات شبه يومية خلفت مقتل مئات الأشخاص خلال العامين الماضيين. وقد وافقت الحكومة النيجيرية قبل أيام قليلة على بدء حوار مشروط مع جماعة "بوكو حرام" والجماعات المسلحة الأخرى لوضع حد للاضطرابات التي تعصف البلاد. وقالت صحيفة (ذس داي) النيجيرية الخميس قبل الماضي: "الموافقة جاءت بناءً على توصيات "لجنة الحاج عثمان جالتماري" حول التحديات الأمنية في شمال شرق البلاد".