قاتل حي الصفا الذي نشرت "أزد" تفاصيل جريمته أدلى لجهات التحقيق بتفاصيل جديدة عن جريمته في حق اثنين من مواطنيه أمس الأول. وقال أمس في التحقيقات: إنه ترصد رفيقيه في السكن وخطط لجريمته منذ وقت، فحضر إلى الغرفة مبكرا وانتظر وصولهما لتنفيذ فعلته. وعزا المتهم ملاحقته للقتيل الثاني إلى وسط الشارع، بأنه كان يرغب في التخلص منه باعتباره الشاهد الوحيد لجثة زميله القتيل في الغرفة. اعترافات القاتل جاءت بعد فترة صمت طويلة دخل فيها غير أنه عاد أكثر هدوءا، وسرد للمحققين التفاصيل الكاملة للجريمة المروعة التي شهدها حي الصفا. وأشار في أقواله إلى أن الملاسنة بينه وخصمه وصلت إلى مداها في الغرفة فحمل سكينا وأجهز عليه بأكثر من طعنة لا يعرف عددها بالضبط؛ لأنه كان في حالة غضب أنسته كل شيء ولا يعي ما يدور حوله على حد تعبيره وقال: إنه ظل بجوار جثة خصمه لوقت طويل في انتظار قدوم القتيل الآخر الذي وصل فجأة ثم تراجع خائفا أمام منظر الدماء في الغرفة، لكنه لحق به وسدد له طعنتين في الظهر أجبرته على الترنح فغادر الغرفة متحاملا على جراحه يسد جرحه بيد وبالآخر يستند على الجدار. ثم ركض إلى الشارع لكنه لحق به وسدد له أكثر من طعنة راغبا في التخلص من الشاهد الوحيد. واعترف الجاني بأنه أنهى كل الخلافات مع شريكيه بعد أن تخلص منهما . إلى ذلك ذكر ل «عكاظ» شهود العيان أن الموقف كان صعبا وبشعا، فقد سدد الجاني للضحية الطعنات الواحدة تلو الأخرى دون أن يتوقف، حتى هدأت كل حركات وأنفاس القتيل. وأشار خالد السلمي إلى أنه شاهد شابين يمسكان بالجاني الذي لم يتحرك من مكانه. في الأثناء أبلغ الناطق الإعلامي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد أن المتهم اعترف بكل تفاصيل جريمته، ولا يزال موقوفا لدى الجهات الأمنية وستتم إحالته خلال الساعات القادمة إلى جهات الاختصاص.