: تُوفِّي أمس الأحد مؤذن المسجد النبوي الشريف الشيخ حسين عفيفي، بعد معاناة مع مرض ألمَّ به. وقد اشتهر الشيخ حسين رحمه الله قد اشتهر بصوته الشجي وأخلاقه النبيلة التي أكسبته محبة الجميع، كما عُرف بالتقوى والصلاح. وقد ولد الشيخ حسين عفيفي في المدينةالمنورة عام 1378ه، وتم تعيينه مؤذنًا في المسجد النبوي الشريف عام 1400ه، حتى تعرض للمرض الذي غيَّبه عن عمله منذ عدة أشهر، قبل أن يوافيه الأجل أمس. وشُيِّع الفقيد بعد الصلاة عليه في المسجد النبوي الشريف ظهر أمس، ودُفن في البقيع. وقد تحدث عدد من معارفه وزملائه عن بعض مناقب الفقيد؛ فقال المؤذن الشيخ عصام بخاري: يرحمه الله ويغفر له، كان من أحسن الناس أخلاقًا وتعاملاً، حليمًا لا يغضب، وحبيبًا يحسن إلى الناس ويتودد لهم، رقيق القلب، شجي الصوت بالأذان، رافقته طيلة 50 عامًا ونحن مع بعضنا البعض نؤذن في الحرم وما رأيت منه مكروهًا أبدًا. أما المؤذن الشيخ سامي ديولي فيقول وفق صحيفة المدينة: كان رحمه الله بمثابة الأب ونشهد له بالصلاح ولا نزكي على الله أحدًا، وكان بشوش الوجه محبًّا للناس، مسالمًا، وحافظًا للسانه، لا يذكر أحدًا بسوء.. من أقدم مؤذني الحرم النبوي، ولقد كنت أحضر للحرم بصحبة والدي وأنا في الصف الثالث الابتدائي والشيخ حسين عفيفي يرفع الأذان حينذاك تقريبًا في عام 1385هجري، مواظبًا في الحرم حتى في أثناء مرضه كان يحضر على الكرسي للصلاة، رحمه الله رحمة واسعة. بدوره، قال الشيخ عبدالله طه القاضي بديوان المظالم: الشيخ حسين عفيفي من كبار المؤذنين في الحرم، ونسمع عنه كل خير، وهو فقيد غالٍ على قلوبنا، نسأل الله أن يتغمده برحمته ويعوضنا بأبنائه وزملائه المؤذنين.. وسنقوم بواجب العزاء هذه الليلة بإذن الله تعالى. وصرَّح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشيخ عبدالواحد بن علي الحطاب أنه امتاز رحمه الله بحسن الأداء وجمال الصوت في رفع الأذان. نسأل الله له المغفرة والمثوبة وجنات النعيم.