- لكل زمن دولة ورجال، وتبدو هذه المقولة مطابقة لحال اتحاد جدة الذين رحل عنه أغلب الحرس القديم والمشهور بلقب "الجيل الذهبي" الذي أحرز كأسين آسيويين ولعب في كأس العالم للأندية باليابان أواخر عام 2005. حقق اتحاد جدة بطولتي آسيا عامي 2004 و2005، تحت إمرة المدرب الكرواتي دراغان تلاجيتش، تلاه الروماني أنخل يوردانيسكو، فيما كان يمثل لاعبون سعوديون أبرزهم: الحارس مبروك زايد، والمدافعين رضا تكر وأسامة المولد وأحمد الدوخي وصالح الصقري، وفي خط الوسط سعود كريري وخميس العويران ومحمد نور ومناف بو شقير وإبراهيم سويد وفي المقدمة حمزة إدريس. وعلى فترات متقطعة كان يشارك داخل المعشب الأخضر، كل من مرزوق العتيبي ومحمد أمين وخميس الزهراني والحسن اليامي وحسين الصادق وعدنان فلاته ومشعل السعيد . وبعد إعلان إدارة النادي عن توقيع المدافع أسامة المولد مخالصة مالية قبل أربعة أيام، بجانب مستقبل مجهول ينتظر القائد محمد نور بسبب قضيته الحالية مع لجنة مكافحة المنشطات الدولية التي رفضت قرار رفع عقوبته السابقة من أربع سنوات إلى أربعة أشهر. ووسط الراحلين، يعتبر حمد المنتشري الباقي الوحيد من تلك المجموعة المؤثرة، إذ لعب في هذا الموسم 650 دقيقة دورية، وبإمكانه اللعب في صفوف الفريق الأصفر الموسم المقبل في ظل جهوزيته الفنية والبدنية، ولكن لا يعلم أحد عن مستقبله الكروي خصوصاً مع اقتراب عقده من الانتهاء دون أن تشير وسائل الإعلام المحلية إلى مفاوضات جمعت بينه وبين الرئيس الحالي إبراهيم البلوي. وتواصلت "العربية.نت"، مع الجيل الذهبي لمعرفة ماذا فعلوا بعد خروجهم من الإطار الرياضي الرسمي. وباستثناء نور والمولد والمنتشري، فإن سعود كريري قد غادر باتجاه العاصمة الرياض مرتدياً اللون الأزرق وما زال إلى الآن يدافع عن شعار الهلال. وفق "العربية نت". أما المدافع رضا تكر، فقد قرر التفرغ لعائلته وحياته الخاصة مستقراً في المدينة غرب البلاد، بينما المهاجم حمزة إدريس عمل بعد اعتزاله لفترة ضمن الجهازين الفني والإداري بالاتحاد، وحاليا يعمل محللاً في قناة العربية ويمارس الأعمال التجارية كما أنه بصدد إنشاء أكاديمية رياضية بمدينة جدة. سالم سويد، لاعب الوسط الذي انتقل من الغريم التقليدي الأهلي في صفقة مدوية، يعمل حاليا مدرباً في أحد الأكاديميات الكروية المتخصصة وفي أكاديمية أخرى يفعل محمد أمين الشيء نفسه، بينما الحارس مبروك زايد يمارس الأنشطة الحرة ويستمتع بوقت فراغه عبر التنقل والسفر بين الفينة والأخرى. الظهير الأيمن أحمد الدوخي قرر التفرغ لحياته الخاصة برفقة أسرته بالعاصمة الرياض، بينما لاعب الوسط مناف أبو شقير ورفيق دربه المدافع صالح الصقري، يظهران أحياناً في إحدى القنوات الرياضية المتخصصة بجانب عشق يجمعهما للتقديم أدوار مجتمعية – رياضية لصالح المؤسسات المحلية. وأخيراً لاعب الارتكاز خميس العويران الذي يرتبط بعائلته ما بين مدينتي جدةوالرياض ورؤية زملائه السابقين في ناديي الاتحاد والهلال.