نقلت سلسلة دجاج كنتاكي الأمريكية للوجبات السريعة شعارها "المذاق اللذيذ سيجعلك تلعق أصابعك" إلى مستوى جديد وغير متوقع من خلال عرضها لأول مرة طلاء أظافر قابل للأكل في هونغ كونغ هذا الأسبوع. واستطاعت جوليانا ليو مراسلة بي بي سي تذوق هذا الطلاء المثير. يحتوي هذا الطلاء بطعم الدجاج المقلي على ألوان أنيقة وجذابة، وكان مذاقه جيدا للغاية وأقرب إلى المذاق الحقيقي للدجاج. حصل مكتبنا في هونغ كونغ على الطلاء في حزمة وباللونين الأحمر والأبيض اللذين يشتهر بهما دجاج كنتاكي. وجاء المنتج في زجاجاجتين مربعتين وعليهما شعار "طلاء أظافر لذيذ المذاق". وحتى الآن يبدو لذيذ الطعم، لكن الألوان باهتة. بطعم الصلصة الحار تأتي النكهة "الساخنة والحارة" في لون برتقالي داكن عصري يشبه صلصة تاباسكو الحارة. لكن "الوصفة الأصلية" لطلاء الأظافر كانت باللون الأخضر الزيتوني الداكن مع بقع سوداء، وهي مختلفة تماما عن اللون الرمادي الشاحب الذي أعلنت عنه الشركة. وبعد فحصه جيدا، اكتشفنا أن كلا الزجاجتين انتهت صلاحيتهما قبل أيام قليلة، وبدا أن اللون الأخضر تأكسد بالفعل. يبدو هذا الأمر منطقيا لأن كلا العبوتين مصنوعتان بالكامل من مكونات قابلة للأكل تشمل خليطا من البهار مخلوطا بالنشا مع إضافة صمغ نباتي حتى تلتصق بأظافر الأصابع ليوم أو نحو ذلك، حسبما ذكرت المتحدثة باسم شركة "اوغليفي وماثر" في هونغ كونغ، وهي الوكالة الإعلانية التي تسوق هذا المنتج. ولا تحتوي العبوتان على أي مواد حافظة، وصُنعت كل منهما من قبل شركة ماكورميك للتوابل في سنغافورة، ويجب أن يحفظا في الثلاجة وتستمر صلاحيتهما بنكهة الدجاج لخمسة أيام فقط. وتنص التعليمات الخاصة بهذا المنتج على أن كل زجاجة من الزجاجتين تستخدم لمرة واحدة فقط، وهذا لأنه يعتقد أن المكونات قابلة للتلف. اختبار المذاق وأكدت المتحدثة في تصريح لي بأن الطلاء منتهي الصلاحية ليس له أي أضرار، ولذا قررت أنا وزميلتي الصينية المراسلة في بي بي سي غريس تسوي تذوقه. بدا مذاق النكهة الحارة مماثلا لمعجون الطماطم المستخدم في دجاج كنتاكي الساخن والحار، واستمر مذاقه في اللسان بكل تأكيد، لكننا لم نكتشف أي نكهة للفراخ المقلية. وظيفة المنتج كطلاء أظافر كان اللون البرتقالي كثيفا، لكنه كان جيدا كطلاء للأظافر واستمر تأثيره لفترة قليلة على سطح الأظافر. لكن اللون كان شفافا للغاية ولا يقترب من لون الزجاجة، وحتى وضع طبقتين لم يحقق لي اللون القوي والمؤثر الذي أتطلع إليه. استمر اللون الأخضر لفترة لا بأس بها، وبعد أن استقر اللون على الأظافر، بدأ اللون يتجمع ويفقد جاذبيته لإثارة الشهية. وهذا فشل كبير كطلاء للأظافر. "لعق الأظافر ليس أنيقا" روجت كنتاكي هونغ كونغ لهاتين النكهتين بشكل مكثف عبر وسائل الإعلام الاجتماعي، لكنهما لم يُطرحا للجمهور حتى الآن. وقالت المتحدثة: "حتى الآن، فإننا لا ننتج (طلاء الأظافر) بكميات كبيرة. إننا فقط نقدم نظرة عامة لوسائل الإعلام لاختبار ردود الفعل في السوق (على المنتج)." حينما استطلعت غريس رأي الناس في شوارع هونغ كونغ المزدحمة، حصلنا على ردود فعل متنوعة. وقالت كريستال تشو وهي سائحة من الصين وتبلغ من العمر 27 عاما: "لا أعتقد أن أكل طلاء الأظافر فكرة جيدة، لا أعتقد أنه سلوك أنيق للنساء بأن يلعقن أظافرهن." وقالت للي ونغ من هونغ كونغ إنها تود تجربة هذا الطلاء. وقالت وونغ، التي تبلغ من العمر 17 عاما :"إنها فكرة مبتكرة. لم أسمع مطلقا بشيء كهذا من قبل..سيكون من الممتع طلاء الأظافر مع أصدقائي." وقالت توينكل ليونغ، وهي طالبة تبلغ من العمر 18 عاما، :"بعض الناس الذين يطبقون نظاما غذائيا ربما يستخدمونه". وتعتقد ليونغ أن طلاء الأظافر قد يساعد في تقليل الرغبة في تناول الدجاج المقلي. وتقول "أوغليفي وماثر"، الشركة المروجة للمنتج، إنه جرى طرح هذا المفهوم في هونغ كونغ لأن فريقها المحلي هناك هو الذي ابتكر هذه الفكرة. ويبدو أن العملاء في هونغ كونغ مهتمون بالعروض المحدودة أكثر من النكهتين القويتين اللتين يقدمهما الطلاء. وبالحكم على الطلاء من خلال ردود الفعل على وسائل الإعلام الاجتماعي، فإن الحملة الترويجية أحدثت نتائج طيبة، حتى وإن لم يكن الطلاء تماما بالشكل والمذاق الذي أعلن عنهما. وأعرب الكثيرون عن شكوكهم وفضولهم، بينما رفض الآخرون فكرة هذا المنتج. وقال "كريستال لو"، أحد مستخدمي موقع فيسبوك إن هذا المنتج "فظيع للغاية"، بينما اقترح مستخدم آخر يدعى بريان فانغ تجربته "حتى يتسنى لك مذاق (الدجاج المقلي) حتى لو كنت نباتيا".