أكد مراسل الجزيرة مقتل أكثر من 10 مدنيين اليوم الثلاثاء جراء قصف قوات النظام لمدينة حلب وريفها، في حين قالت وسائل إعلام النظام إن "مجموعات إرهابية" قصفت المدينة وقتلت 11 من سكانها، كما سقط العشرات بين قتيل وجريح في الرقة جراء قصف جوي مجهول الهوية. وقال مراسل الجزيرة في حلب إن أربعة مدنيين قتلوا، وأصيب آخرون بقصف من طائرات النظام استهدف قرية البويضة في ريف المدينة الجنوبي، كما قُتل مدنيان جراء قصف آخر لقرية حريتان بريف حلب الشمالي، إضافة إلى مقتل عائلة كاملة بقرية ياقد العدس غرب حلب. وأضاف المراسل أن طفلا قُتل وأصيب آخرون بجروح جراء استهداف قوات النظام حي السكري الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة بصواريخ من نوع "فيل"، مما أسفر أيضا عن دمار كبير بالمباني، وأفاد بأن قصفا آخر من قوات النظام تعرضت له أحياء الفردوس والهلك والشعار والصاخور أدى إلى أضرار مادية. وذكرت شبكة شام أن فصائل المعارضة قصفت قوات النظام في حي جمعة الزهراء ومناطق أخرى، مضيفة أن بعض القذائف "سقطت بالخطأ على منازل المدنيين وأدت لاستشهاد وجرح عدد من الأشخاص". في المقابل، قالت وكالة سانا التابعة للنظام إن 11 شخصا قتلوا إثر استهداف ما سمته المجموعات الإرهابية بالمدفعية أحياء شارع النيل والسبيل والموكامبو ومنطقة الرازي ومستشفى الضبيط، وهي مناطق خاضعة لسيطرة النظام في حلب، في حين اتهمت قوات المعارضة النظام بتفجير سيارة ملغمة قرب مشفى الضبيط بغرض "التغطية على جرائمه" بحق المدنيين في الأحياء الشرقية التابعة للمعارضة. وفي الرقة التي تعد معقل تنظيم الدولة الإسلامية، قتل 19 مدنيا على الأقل وأصيب العشرات، كما قتل 10 عناصر من التنظيم، جراء ضربات جوية نفذتها طائرات حربية لم تعرف هويتها، استهدفت حديقة الرشيد وشارع المنصور والملعب البلدي ومنطقة ديوان الزكاة. وامتد القصف ليشمل قرى بالريف الجنوبي لإدلب، والريف الشمالي لحماة، وقرى تيرمعلة وتلبيسة والسخنة بريف حمص، وأحياء بمدينة دير الزور. وقال ناشطون إن المعارك مستمرة بالريف الغربي لدرعا بين جيش الفتح من جهة ولواء شهداء اليرموك وحركة المثنى من جهة أخرى، كما تدور معارك بين تنظيم الدولة وقوات النظام في دير الزور. وذكرت وكالة مسار برس أن المعارضة قصفت قوات النظام في قرى جورين وسلحب ومحردة بريف حماة، كما استهدفت المعارضة مطار حميميم العسكري الذي يعد معقلا للقوات الروسية في اللاذقية.