أكدت مصادر للجزيرة أن قوات النظام السوري اقتحمت سجن حماة المركزي باستخدام قنابل غازية تسببت في حدوث إصابات بين المساجين، وذلك بعد ساعات من إعلان السجناء العصيان واحتجاز عدد من الضباط. وقالت المصادر مساء الاثنين إن قوات النظام بدأت عملية اقتحام السجن من عدة أبواب عبر إلقاء قنابل الغاز، مما أدى إلى نشوب حريق وحدوث حالات إغماء واختناق بين المساجين. وسبق أن نقلت وكالة الأناضول عن مصادر بالسجن أن النظام كان يعتزم نقل خمسة من نزلائه إلى سجن صيدنايا العسكري في ريف دمشق لتنفيذ أحكام بإعدامهم، مما دفع زملاءهم إلى التمرد واحتجاز ضابط برتبة عميد واثنين برتبة نقيب وعناصر آخرين من الأمن العسكري. وأضافت المصادر في وقت سابق أن رئيس فرع الأمن العسكري في حماة (لم تورد اسمه) وصل إلى السجن للتفاوض مع المساجين وإخلاء سبيل المحتجزين، بينما قالت وكالة رويترز إن المساجين طالبوا فصائل المعارضة المسلحة بفك الحصار عنهم بالقوة، مما دفع بعض الفصائل إلى قصف بلدة محردة المجاورة التي تعد من معاقل النظام. وكان سجن حماة قد شهد العديد من حالات العصيان والحصار الأمني، كان آخرها في أغسطس/آب الماضي حين احتج أكثر من 1200 معتقل على المعاملة غير اللائقة، وطالبوا بتغيير مدير السجن وتعديل اللجنة الأمنية المسؤولة عنه، وإعادة المعتقلين المعزولين من الزنازين الانفرادية إلى الجماعية. وأفاد ناشطون آنذاك بأن فصائل المعارضة قصفت مدينتي محردة والسقيلبية المواليتين للنظام بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة حتى يتم فك الحصار عن المعتقلين، مما دفع إدارة السجن إلى الاستجابة لمطالب المعتقلين.