شهدت جلسة البرلمان العراقي التي من المقرر أن يعرض فيها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تشكيلته الوزارية، الثلاثاء، مشادات حادة أدت إلى مغادرة العبادي للقاعة. ولدى بدء العبادي طرح التشكيل الوزاري الجديد، سادت القاعة الفوضى عندما دخل النواب المعتصمون وحاولوا منع رئيس الوزراء من إلقاء كلمته. وشوهدت زجاجات مياه تلقى في منطقة المنصة التي كان يقف فيها العبادي. ودعا رئيس البرلمان سليم الجبوري النواب إلى الاحتكام إلى العقل والحوار، وذلك قبل أن يغادر رئيس الوزراء القاعة. ورفض الجبوري رفع الجلسة، مؤكدا أن البرلمان سيصوت على التشكيلة الحكومية. ويسعى نحو 100 نائب يعتصمون داخل مجلس النواب وحوله منذ قرابة أسبوعين ويرغبون في الإطاحة بالجبوري إلى الحيلولة دون انعقاد الجلسة. ومن جهة أخرى، توافد عشرات الآلاف من المحتجين على مداخل المنطقة الخضراء شديدة التحصين في وسط بغداد للمطالبة بإجراء تصويت برلماني على التعديل الحكومي. ومعظم المتظاهرين من أنصار رجل الدين البارز مقتدى الصدر الذي يضغط على العبادي من أجل تنفيذ مقترحات للإصلاح طرحت منذ شهور. ويسعى العبادي من خلال إصلاحات أعلنها في فبراير إلى تعيين تكنوقراط بدلا من وزراء لهم انتماءات حزبية وحذر من أن الأزمة السياسية قد تعرقل الحرب على تنظيم داعش الذي يسيطر على مساحات من الأراضي في شمال وغرب العراق.