اتهمت مصادر في المقاومة الشعبية والجيش الوطني في مديريتي عسيلان وبيحان بمحافظة شبوة جنوبي شرقي اليمن مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بخرق الهدنة أكثر من سبع مرات. وأوضحت هذه المصادر أن المليشيا قصفت مواقع الجيش الوطني والمقاومة في مناطق "الصفراء" و"العلم" و"شميس"، وزرعت ألغاما أرضية. كما أكد مصدر طبي استقبال ستة جرحى من مقاتلي الجيش والمقاومة من مديريتي عسيلان وبيحان نتيجة إصابتهم بأعيرة نارية من مليشيا الحوثي وصالح. خروقات تعز من جانبها، ذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن 11 شخصا بينهم مدني لقوا مصرعهم الثلاثاء في خروقات لوقف إطلاق النار بين القوات الحكومية والحوثيين بمحافظة تعز وسط اليمن، بالتزامن مع اقتراب إكمال الهدنة يومها الثاني. وقالت المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، في بيان على صفحتها بموقع تويتر، إن ثلاثة من عناصرها وقوات الجيش الوطني قتلوا، كما أصيب سبعة آخرون بعمليات قنص وقصف مدفعي لمواقعهم في معسكر اللواء 35 مدرع غربي المدينة. وأضاف البيان أن سبعة مسلحين حوثيين قتلوا وأصيب 13 آخرون أثناء محاولتهم التسلل إلى مواقع المقاومة في محيط معسكر اللواء 35 مدرع ومنطقة الضباب جنوب غرب المدينة، في حين قتل مدني وأصيب عشرة آخرون بقصف مدفعي شنه الحوثيون وقوات صالح على أحياء سكنية وسط مدينة تعز. وأعلنت المقاومة أنها رصدت 98 خرقًا منذ إعلان بدء سريان الهدنة ليلة الأحد الماضي وحتى مساء الثلاثاء، "توزعت ما بين هجوم وقصف ومحاولات تسلل على مواقعها وقصف على الأحياء السكنية وحالات قنص واختطاف وحشد للأفراد والآليات". هدوء نسبي وباستثناء محافظة تعز التي تواصلت فيها الخروقات، تراجعت الأعمال القتالية المتصاعدة منذ أكثر من عام في أغلب المحافظات اليمنية التي شهدت هدوءًا نسبيًا، في حين استقبلت عدة محافظات يمنية لجان التهدئة ومراقبة وقف إطلاق النار المشكلة بالمناصفة من جانب الجيش الوطني والحوثيين. ومن المقرر أن تبدأ الاثنين القادم رابع جولة مشاورات بين الأطراف اليمنية في الكويت برعاية الأممالمتحدة. وحسب المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ فمن المقرر أن تشمل المشاورات خمسة محاور رئيسية هي وقف إطلاق النار، والانسحاب من المدن، وتسليم السلاح، وإعادة مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى ملف الأسرى والمعتقلين.