- أمس الاثنين، عقدت محكمة مدينة Guildford البعيدة 52 كيلومتراً عن لندن، أولى جلساتها لمحاكمة مراهق كان عمره 15 سنة في منتصف 2014 حين انقض على المبتعثة السعودية ناهد المانع، رآها تمشي في طريق ضيق من بيت تقيم فيه مع شقيقها بمدينة "كولشيستر" إلى جامعة "ايسكس" التي التحقت بها في يناير ذلك العام لتدرس الإنجليزية، تمهيداً للدكتوراه، وسدد 16 طعنة جنونية الطراز برأسها وعنقها وصدرها وذراعيها، وأرداها مضرجة صباح 17 يونيو، ففارقت الحياة. في الجلسة التي ضمت هيئة محلفين من 6 نساء و6 رجال، ذكر المدعي العام فيليب بنيت، أن المراهق "يصاب أحياناً بهلوسات بصرية وسمعية" وأن "أصواتاً" كان يسمعها "هي من أشارت عليه بقتل الضحيتين" وفقا لموقع "العربية نت" نقلا عن وسائل إعلام بريطانية عدة غطت المحاكمة، وأكثرها شرحاً كانت صحيفة East Anglian المحلية، وهذه معلومات نقلها الادعاء من ملف التحقيق مع القاتل القاصر، كما ومن فحوصات متنوعة خضع لها، ولا زال ربما، لأنه ليس سجيناً للآن، بل يقيم في مستشفى كأي مريض آخر.مع ذلك، نقل المدعي العام نفسه عن الشرطة في الجلسة، أنها عثرت في هاتف المراهق الجوال، على صورة لضحيته البريطاني، وهي دليل على ترصده لجيمس آتفيلد، الذي قضى هو الآخر شاباً عمره 33 عاماً، إلا أن قاضي الجلسة، واسمه روبن سبنسر، خاطب هيئة المحلفين، لتنبيههم بأن "العقدة" الأساسية في القضية "هي ما الذي كان يدور في عقله تماماً لحظة إقدامه على القتل" في إشارة إلى القاتل وهلوساته.