: كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية عن أن الرئيس السوري بشار الأسد قام بتهريب عدد من أفراد أسرته بينهم والدته أنيسه الأسد، وأطفاله الثلاثة، وزجته أسماء الأخرس وعدد أخر من المقربين في قافلة شديدة الحراسة، إلى إحدى الدول الأوروبية. وقالت الصحيفة "تحت ستار من السرية، انطلقت ليلة الجمعة الماضية قافلة محروسة جيدا من دمشق نحو مطار عسكري شمالي العاصمة السورية، وفهم الثوار السوريون بأن قافلة بهذه الحراسة لا يمكن إلا أن تكون تقل أشخاصا رفيعي المستوى – ولم يخطئوا". وعلمت "الصحيفة" بأن في القافلة التي أطلق عليها الثوار النار، سافر أطفال بشار الثلاثة، وزوجته أسماء الأسد، في طريقهم إلى الفرار من سوريا نحو مكان لجوء في غربي أوروبا. وأضافت أن القافلة أيضا حملت أم بشار، أنيسة الأسد، وأطفال آخرون من دائرة المقربين من الرئيس السوري، مثل الملياردير رامي مخلوف، وأن الطائرة الخاصة أقلعت من المطار نحو دولة عربية ما، ومن هناك واصلت طريقها إلى غربي أوروبا، ومع ذلك، ليس واضحا إلى أي دولة بالضبط في أوروبا وصلت الطائرة مع الأطفال، التقدير هو أن هذه الدولة ليست بريطانيا، مع أن أسماء الأسد تحمل جنسية بريطانية ولها عائلة في المملكة المتحدة، والسبب هو التخوف من أن يعثر المنفيون السوريون الكثيرون على العائلة فيحاولوا الانتقام منها، بحسب الصحيفة. وأشارت الصحيفة إلى أن معلومات فرار الأطفال وباقي الأقرباء تلقاها جهاز أمن في المنطقة من مسؤولين في شعبة الاستخبارات العسكرية السورية الذين يترأسهم الجنرال عاصف شوكت، صهر الرئيس الأسد وأحد الرجال الأقوياء والمؤثرين في نظامه، وأوضح مسؤول في هذا الجهاز -رفض الكشف عن هويته- إن أسماء هي التي طلبت من زوجها الرئيس تهريب الأطفال خوفا على سلامتهم إذا ما سقط النظام. أما بالنسبة لمسألة توقيت الهروب، فشرح المسؤول إن القرار اتخذ قبل وقت قصير من النقاش في مجلس الأمن في الأممالمتحدة، فقد توقع الأسد بأن المجلس سيقرر إغلاق المجال الجوي السوري ولن يتمكن الأطفال من الفرار.