- كشفت مصادر مطلعة أن قائد خلية عسير التي نفذت تفجير مسجد الطوارئ سعيد عايض آل دعير الشهراني، وصل إلى مواقع تنظيم "داعش" في اليمن، منذ أواخر أكتوبر الماضي، بعد تنفيذ العملية في أغسطس الماضي. وقالت المصادر إن الشهراني (49 عامًا) رغم منعه من السفر، فإنه تمكن من تخطي الحدود عبر مهربين إلى اليمن، مؤكدةً أنه بعد وصوله كان على تواصل مباشر مع المطلوب في الخلية عقاب العتيبي صاحب اقتراح تفجير مسجد الطوارئ، حسب ما نشرته صحيفة "الحياة". من جانبه، أكد المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أن سعيد الشهراني، سبق إيقافه في 2006، وأطلق سراحه في 2013، لافتًا إلى أنه قضى في أحد سجون المباحث في أبها قرابة 7 أعوام، بعد أن تم القبض عليه أثناء محاولة التسلل إلى العراق بغرض الالتحاق بتنظيم "القاعدة" هناك. وأوضح اللواء التركي أن "الشهراني" خضع لبرنامج المناصحة أثناء فترة محاكمته، ونظّم ذووه احتفالًا أسطوريًّا بمناسبة خروجه، استخدمت فيه أعيرة نارية أطلقت في الهواء، مشيرًا إلى أن سوابق هذا المتهم تشمل السفر إلى مناطق تشهد صراعات، كما عمل على تنسيق خروج الشباب إلى تلك المناطق، ودعمهم ماديًّا ومعنويًّا، وكان على استعداد للانخراط في تدريبات التشريك والتفجير. وأشار اللواء التركي إلى أن الشهراني أطلق سراحه وهو قيد المحاكمة، وتغيب عن موعد إحدى الجلسات التي كانت مقررة في أغسطس 2015، وكانت السلطات الأمنية في المملكة تمنح بعض المستفيدين من برنامج المناصحة إجازات عائلية، بعد تزكية محاوريهم، وإفادة التحريات بأنهم تراجعوا فعليًّا عن أفكارهم المتطرفة. ونجح المطلوب الشهراني في التأثير في ابن أخيه الجندي في قوة الطوارئ الخاصة صلاح الشهراني، وتجنيده لخدمة أهداف التنظيم في خيانة نادرة الحدوث في المملكة، بعد أن أقنعه بتسهيل دخول الانتحاري يوسف السليمان إلى مسجد الطوارئ ليفجر نفسه، وسط زملائه وأمام مرأى من عينيه. وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، إن الجندي الخائن حاول في بادئ الأمر التغطية على جريمته بمشاركته في نقل زملائه المصابين في التفجير، والتظاهر بالصدمة مما حدث، إلا أن السلطات الأمنية تمكنت من كشفه والقبض عليه، مبينًا أنه سيعامل معاملة الإرهابيين تمامًا.