03-03-1433 01:41 PM أزد - أحمد العسيري :: فرقت الشرطة في البحرين بالقوة متظاهرين في قرى شيعية واعتقلت عددا منهم. وأدت المواجهات إلى وقوع إصابات في صفوف الشرطة والمتظاهرين، في وقت أصدرت فيه المحكمة الدستورية حكما برفض الطعن في الدعوى الدستورية المتعلقة بدستورية إعلان حالة الطوارئ في البلاد. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن قوله إن مجموعات ممن وصفهم بالمخربين قامت بإغلاق الشوارع في عدة قرى بالمملكة مساء الثلاثاء. ووفق الحسن، فقد قامت هذه المجموعات ب"أعمال "إرهابية" مستخدمة الأسياخ الحديدية والزجاجات الحارقة (المولوتوف) مما استدعى اتخاذ الإجراءات القانونية حيالها. وأكد بيان رسمي لوزارة الداخلية أن قوات مكافحة الشغب تعرضت مساء الثلاثاء لهجوم من قبل رجال ونساء وأطفال في بعض الحالات بواسطة الحجارة وقنابل المولوتوف، خصوصا في قرى الدراز والسنابس ودير والعك. وطبقا للبيان، أصيب 41 رجل أمن بجروح، بينهم اثنان إصابتهما تتطلب عناية طبية مكثفة بسبب الحروق. من جهته، قال القيادي في جمعية الوفاق الوطني المعارضة والنائب السابق مطر مطر إن مواجهات سجلت في أربع قرى شيعية على الأقل. وذكر مطر أن "عدة أشخاص أصيبوا بجروح بينهم شاب أصيب إصابة خطرة في الرأس جراء انفجار قنبلة مسيلة للدموع". ارفض الطعن من جانب آخر أصدرت المحكمة الدستورية حكما برفض الطعن في الدعوى الدستورية المتعلقة بدستورية إعلان حالة السلامة الوطنية في البلاد، أي الطوارئ، وما نتج عنها، بالتزامن مع قمع الاحتجاجات منتصف مارس/ آذار. في المقابل قال مطر مطر إن هذا القرار ينتهك قوانين البحرين، وتسبب في تعليق العديد من القوانين ومواد الدستور وانتهاك الحريات العامة التي يحميها الدستور. وانتقد الحكم قائلا " نحن في المعارضة، والوفاق، نعتقد بعد صدور حكم اليوم أنه تم تسييس النظام القضائي كله". وكان رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة تقدم بهذه الدعوى "لبحث مدى دستورية" إعلان هذه الحالة وبعض موادها، تنفيذا لتوصية تضمنها تقرير لجنة تقصي الحقائق المستقلة التي اتهمت الحكومة باستخدام العنف المفرط في التعامل مع المحتجين. وحذرت الولاياتالمتحدة الثلاثاء - كما ذكرت الجزيرة نت - مواطنيها المسافرين إلى البحرين من اضطرابات محتملة هناك مع اقتراب ذكرى الاحتجاجات التي شهدتها المملكة. وارتفعت الأسابيع الأخيرة وتيرة المظاهرات بالمملكة التي شهدت العام الماضي حركة احتجاجية مطالبة بالتغيير. ونجحت السلطات في وضع حد لهذه الحركة منتصف مارس/ آذار الماضي، إلا أن التوترات ظلت قائمة، كما استمرت مجموعات صغيرة في التظاهر بشكل متقطع /fb: like twitter