ندد مجلس الأمن الدولي بشدة،الأربعاء، بالتجربة النووية الجديدة لكوريا الشمالية، معلنا أنه سيتم اتخاذ "إجراءات اضافية" بحق بيونغيانغ. وفي بيان صدر بالإجماع، أعلنت الدول الخمسة عشرة، الاعضاء في المجلس وبينها الصين حليفة بيونغ يانغ، أنها قررت "البدء فورا بالعمل على هذه الاجراءات" التي سيتضمنها "قرار جديد لمجلس الأمن". وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت في وقت سابق عن إجرائها لتجربة ناجحة لقنبلة هيدروجينية، والتي تسببت في زلزال قرب موقع معروف للتجارب النووية بقوة 5.1 على مقياس ريختر. وذكر التليفزيون الرسمي أن زعيم البلاد، كيم يونغ أون، شهد التجربة، التي وصفت بأنها "كانت ناجحة وأجريت بسلام وإتقان". وأضاف تلفزيون بيونغ يانغ أن كوريا الشمالية لن تتخلى عن قدراتها النووية مالم تتخل الولاياتالمتحدة عن سياستها المعادية، وأنها لن تنقل قدراتها النووية إلى دول أخرى. ومن المعروف أن كوريا الشمالية أجرت 3 تجارب نووية وتخضع لعقوبات فرضتها الأممالمتحدة بسبب برامجها النووية والصاروخية. توالت ردود الفعل الغاضبة على المستويين الإقليمي والدولي، وجاءت أولى ردود الفعل من الجارتين كوريا الجنوبيةواليابان، فحكومة سيول قالت إنها ستسعى إلى "كل الإجراءات الممكنة" ضد بيونغ يانغ، بما في ذلك عقوبات إضافية للأمم المتحدة، معتبرة التجربة الكورية الشمالية "تحديا خطيرا" للسلام العالمي. كما قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن القوات المسلحة للبلاد ستعزز مراقبة كوريا الشمالية، حسب وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية". ونددت الصين وروسيا والولاياتالمتحدة الأميركية وبريطانيا بالتجربة الكورية الشمالية واعتبرتها انتهاكا خطيرا لقرارات مجلس الأمن الدولي. وفي اليابان، قال رئيس الوزراء شينزو آبي إن بلاده "سترد بحزم على تحدي كوريا الشمالية لحظر الانتشار النووي"، واصفا أحدث تجاربها النووية بأنها "تهديد لأمن اليابان".