وصف شيخ الأزهر، "الإمام الأكبر" الشيخ أحمد الطيب، التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، الذي دعا إليه الملك سلمان بن عبدالعزيز، بأنه "نواة لوحدة حقيقية بين العرب والمسلمين." وخلال استقباله السفير السعودي بالقاهرة، أحمد قطان، بمشيخة الأزهر الأربعاء، أشاد الشيخ الطيب بالتحالف الإسلامي، الذي استجابت له كثير من الدول الإسلامية والعربية وفي مقدمتها مصر، لافتاً في الوقت نفسه إلى "العلاقات المتميزة" بين مصر والسعودية. كما أكد شيخ الأزهر، خلال اللقاء، بحسب بيان تلقته CNN بالعربية، أن ما وصفه ب"التحالف المبارك" لقي "ترحيباً واسعاً في أروقة الأزهر الشريف"، معرباً عن أمله في أن يكون "نواة لوحدة حقيقية بين شعوب الأمة العربية والإسلامية، في الظرف الدقيق والبالغ الحرج في تاريخ الأمتين." وكان الأزهر قد أعلن، في وقت سابق الثلاثاء، ترحيبه بإعلان تشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، والذي يضم 34 دولة، بالعاصمة السعودية الرياض، واصفاً تشكيله ب"القرار التاريخي الذي طالما طالب به شيخ الأزهر في عدة لقاءات ومؤتمرات." كما اعتبر أن القرار كان أيضاً "مطلباً ملحاً لشعوب الدول الإسلامية، التي عانت أكثر من غيرها من الإرهاب الأسود، الذي يرتكب جرائمه البشعة، دون تفريق بين دين أو مذهب أو عرق"، داعياً كافة الدول الإسلامية إلى الانضمام لهذا التحالف، لمواجهة الإرهاب بمختلف صوره وأشكاله. من جانبه، لفت السفير السعودي إلى دور الأزهر، أكبر مؤسسة دينية في العالم الإسلامي، في نشر "وسطية الإسلام وسماحته"، وكذلك دور شيخ الأزهر في "إقرار السلام الإنساني، بين مختلف شعوب ودول العالم"، وفق ما أورد البيان.