دعا الأزهر الشريف أمس «كافة الدول الإسلامية» إلى الانضمام إلى التحالف الإسلامي العسكري، الذي أعلنت السعودية قيامه، ويضم 34 دولة معظمها ذات غالبية سنية، معرباً عن الأمل في أن تنجح جهوده في «دحر الإرهاب، وتخليص العالم من شروره». وكانت المملكة العربية السعودية أعلنت في الساعات الأولى من صباح أمس تشكيل تحالف عسكري إسلامي من 34 دولة، معظمها ذات غالبية سنية، أبرزها تركيا، ومصر، وباكستان، يهدف إلى «محاربة الإرهاب»، في خطوة تتزامن مع تزايد خطر الجهاديين عالمياً. ولا يضم التحالف، الذي سينشئ مركز عمليات مشتركاً في الرياض، دولاً إسلامية مثل: إيران الخصم اللدود للمملكة على المستوى الإقليمي، والعراق الذي وقعت مناطق واسعة منه تحت سيطرة تنظيم داعش، الذي يحتل أيضاً مناطق في سوريا. ورحب الأزهر في بيان أمس «بهذا القرار التاريخي الذي طالما طالب به شيخ الأزهر أحمد الطيب في عدة لقاءات ومؤتمرات». وقال الأزهر إن تشكيل هذا التحالف الإسلامي العسكري «كان مطلباً ملحاً لشعوب الدول الإسلامية، التي عانت أكثر من غيرها من الإرهاب الأسود، الذي يرتكب جرائمه البشعة دون تفريق بين دين، أو مذهب، أو عرق». ودعا الأزهر «كافة الدول الإسلامية إلى الانضمام إلى هذا التحالف لمواجهة الإرهاب بمختلف صوره وأشكاله، آملاً في أن يكون هذا التحالف نواة لتكامل وتنسيق إسلامي في كافة المجالات». وأعرب الأزهر عن تطلعه إلى «نجاح جهود هذا التحالف في دحر الإرهاب وتخليص العالم من شروره». وكان ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أعلن أن التحالف «يأتي من حرص العالم الإسلامي على محاربة هذا الداء «الإرهاب» الذي تضرر منه العالم الإسلامي أولاً قبل المجتمع الدولي ككل». وأضاف الأمير، الذي يشغل منصب وزير الدفاع «اليوم كل دولة إسلامية تحارب الإرهاب بشكل منفرد، فتنسيق الجهود مهم جداً». معتبراً أن ذلك سيطور «الأساليب والجهود التي من الممكن أن نحارب بها الإرهاب في جميع أنحاء العالم الإسلامي».