بمشاركة عدد من ذوي التخصص العلمي في تخصصات ذات علاقة كالإعلام والدعوة والتاريخ بالإضافة وممارسين للعمل الإصلاحي من بعض اللجان العاملة في المملكة عقد كرسي معالي الأستاذ الدكتور محمد عبده يماني لإصلاح ذات البين ورشة عمل تحت عنوان مشاريع إعلامية إبداعية في إصلاح ذات البين. وأوضح المشرف على الكرسي الأستاذ الدكتور صالح بن عبدالله الفريح بأن الورشة اشتملت على محورين أساسيين أحدهما أبرز وأحدث وسائل وطرائق الوصول للتأثير في الناس من خلال الإعلام بنوعيه التقليدي والجديد لبناء فكر جديد صحيح يحدث تغيراً أو تعزيزاً في الموقف من هذه الشعيرة العظيمة من شعائر الإسلام، أما المحور الثاني فقد تركز حول طرح عبارات مختصرة تكون منطلقاً لأعمال توعوية إبداعية مؤثرة في الوعي والسلوك يتم تحويلها إلى فلاشات ومقاطع قصيرة تقدم للمشاهدين في عدد من الوسائل الإعلامية. وأضاف أ. د. الفريح بأن الكرسي يتخذ منهجاً علمياً يتطلع لتحقيق نتائجه في واقع الناس من خلال الأبحاث والدراسات المنطلقة من الواقع والتي تمس احتياجا فعليا كما تتطلع لبناء ثقافة واعية لدى أفراد المجتمع في قضايا الكرسي تسهم في تحقيق وتعزيز ممارسات صحيحة في الواقع. يُشار إلى أن كرسي معالي الأستاذ الدكتور محمد عبده يماني لإصلاح ذات البين يهدف للنهوض العلمي بإصلاح ذات البين والشفاعة الحسنة ونشر ثقافتهما في المجتمع، كما يسعى الكرسي لإجراء البحوث العلمية في مجال إصلاح ذات البين والشفاعة الحسنة التي تخدم الممارسة العلمية لها في الواقع المعاش، وإقامة الندوات و ورش العمل وحلقات النقاش حول قضايا إصلاح ذات البين والشفاعة الحسنة لدراسة أولوياتها و واقعها واحتياجاتها وإشكالاتها والحلول المقترحة وما يتبع ذلك، وتعزيز دور لجان إصلاح ذات البين وتقديم الدعم العلمي لها والإسهام في رفع كفاءة العاملين فيها من خلال النتاج العلمي للكرسي والتدريب ورسم الخطط العلمية لتحقيق أهدافها، ونشر ثقافة إصلاح ذات البين والشفاعة الحسنة بين أفراد المجتمع بوسائل إبداعية ولمختلف الأعمار والفئات بما يحقق استقرار المجتمع ونشر الوئام بين أفراده، وتشجيع ودعم البحث العلمي في إصلاح ذات البين والشفاعة الحسنة، ودعم المؤسسات ذات العلاقة للإسهام في بناء ونشر ثقافة إصلاح ذات البين والشفاعة الحسنة. وتنطلق رؤية الكرسي لأن يكون محركًا أساسياً وداعماً متجدداً لجهود الإبداع والتميز البحثي والتطوير العلمي والمعرفي في مجال إصلاح ذات البين والشفاعة الحسنة وقناة رئيسة لتحقيق الشراكة الإستراتيجية مع المجتمع، ويطمح الكرسي للريادة في التأصيل والإبداع العلمي في إصلاح ذات البين والشفاعة الحسنة بما يخدم العاملين والمهتمين في هذا المجال ويحقق ممارسة صحيحة مفيدة للمجتمع، والسعي في إعداد جيل من الباحثين المتميزين الذين يسهمون في دعم التنمية الوطنية وخدمة غاياتها من خلال الكرسي.