استعرض كرسي الأستاذ الدكتور محمد عبده يماني لإصلاح ذات البين جملة من المشاريع العلمية والعملية المقترحة لخدمة الشفاعة الحسنة، وتناول الكرسي حلقة نقاش نظمها بعنوان «مشروعات علمية وعملية في خدمة الشفاعة الحسنة» بمقر الكرسي بجامعة أم القرى بمشاركة نخبة من الأساتذة والأكاديميين، وتمثلت محاور الحلقة آليات تفعيل الشفاعة الحسنة عبر البحث العلمي والدراسات الميدانية والتدريب والتأهيل والإنتاج الإعلامي. وأوضح المشرف على الكرسي الأستاذ الدكتور صالح بن عبدالله الفريح بأن حلقة النقاش هذه حظيت بمشاركة نخبة من الأساتذة والأكاديميين ممن جمعوا بين العلم والمعرفة وبين الخبرة المجتمعية الناتجة عن مخالطة أفراد المجتمع بأعمال خدمية، إضافة إلى متخصصين في العلوم الاجتماعية والدعوة والشريعة، وأضاف أ.د. الفريح فس السياق قائلا :» خرجت حلقة النقاش بجملة من المشاريع المقترحة التي يمكن أن تسهم في خدمة قضية الشفاعة الحسنة التي تعد من القضايا الأساسية التي أقيم الكرسي لخدمتها، كما أبرزت الحلقة دور الشفاعة الحسنة في البناء الاجتماعي وتأثيرها القوي فيه، ويطمح الكرسي إلى تقديم مشاريع علمية وعملية تسهم في الارتقاء بهذه الممارسة، وتصحيح ما قد وقع من خلل فيها لدى البعض»، وأكد أ. د. الفريح في معرض حديثه امتلاك الكرسي لخطة عمل تتضمن عقد العديد من الندوات والملتقيات والمسابقات والمشاريع العلمية، فضلاً عن طباعة الأبحاث العلمية، وكذلك التأهيل عبر الدورات المهنية والتثقيفية، وتنظيم أعمال التوعية الإعلامية والأدبية، يُشار إلى أن كرسي معالي الأستاذ الدكتور محمد عبده يماني لإصلاح ذات البين يهدف للنهوض العلمي بإصلاح ذات البين والشفاعة الحسنة ونشر ثقافتهما في المجتمع، كما يسعى الكرسي لإجراء البحوث العلمية في مجال إصلاح ذات البين والشفاعة الحسنة التي تخدم الممارسة العلمية لها في الواقع المعاش، وإقامة الندوات و ورش العمل وحلقات النقاش حول قضايا إصلاح ذات البين والشفاعة الحسنة لدراسة أولوياتها وواقعها واحتياجاتها وإشكالاتها والحلول المقترحة وما يتبع ذلك، وكذلك تعزيز دور لجان إصلاح ذات البين وتقديم الدعم العلمي لها والإسهام في رفع كفاءة العاملين فيها من خلال النتاج العلمي للكرسي، والتدريب ورسم الخطط العلمية لتحقيق أهدافها، ونشر ثقافة إصلاح ذات البين والشفاعة الحسنة بين أفراد المجتمع بوسائل إبداعية ولمختلف الأعمار والفئات بما يحقق استقرار المجتمع ونشر الوئام بين أفراده، .. هذا بالإضافة إلى تشجيع ودعم البحث العلمي في إصلاح ذات البين والشفاعة الحسنة، ودعم المؤسسات ذات العلاقة للإسهام في بناء ونشر ثقافة إصلاح ذات البين والشفاعة الحسنة، وتنطلق رؤية الكرسي لأن يكون محركًا أساسياً وداعماً متجدداً لجهود الإبداع والتميز البحثي والتطوير العلمي والمعرفي في مجال إصلاح ذات البين والشفاعة الحسنة وقناة رئيسة لتحقيق الشراكة الإستراتيجية مع المجتمع، ويطمح الكرسي للريادة في التأصيل والإبداع العلمي في إصلاح ذات البين والشفاعة الحسنة بما يخدم العاملين والمهتمين في هذا المجال ويحقق ممارسة صحيحة مفيدة للمجتمع، والسعي في إعداد جيل من الباحثين المتميزين الذين يسهمون في دعم التنمية الوطنية وخدمة غاياتها من خلال الكرسي.