يحيي البوليني - خاص بأزد في الوقت الذي زاد فيه عدد الشهداء السوريين المقاومين للنظام المجرم على خمسة آلاف شهيد , وفي الوقت الذي يستوجب أن يبحث الرئيس السوري – إن كان هو من يحكم البلاد حقيقة – عن مخرج لنظامه الذي بات بغيضا لكل الأنظمة والشعوب والذي بدأ في التهاوي حقيقة وسيسقط حتما بإذن الله , في هذا الوقت يبحث النظام السوري وأعوانه من الشيعة عن حل اهتدى إليه لكي يعاقب الشعوب التي لم ترض بالظلم والعدوان سوى أن يغرقهم بالمخدرات ويستخدم ذلك السلاح القذر لقتل الشعوب حوله كما قتل شعبه . فنقلت وكالات الأنباء والصحف العالمية عن موقع (كلنا شركاء) السوري المعارض أن نظام بشار الأسد بالتعاون مع الحرس الثوري الإيراني ومعهم حزب الله اللبناني يسعون الآن لتسخير كل الإمكانيات لنشر المخدرات في دول الخليج العربي . وقال الموقع أن المسئول التنسيقي عن هذه العملية هو العميد حسام سكر وهو ضابط كبير في القصر الجمهوري وأنه اجتمع بمجموعة من الأشقياء الخطرين رؤوس العصابات في سوريا وأغلبهم كانوا محكومين بتهم جنائية كبرى , فطلب منهم بأوامر صريحة ومباشرة من رأس النظام ( بشار الأسد ) أن يعملوا بكل جهدهم على إغراق سوق الخليج بالمخدرات , وأن الحكومية السورية ستشاركهم ماديا ومعنويا في هذه التجارة وستسهل لهم كل ما يلزم على البوابات الحدودية وطرق التمويه للشاحنات المحملة بالمخدرات . ووعدهم " سكر" بغلق كل ملفاتهم الجنائية الحافلة بالجرائم وستسامحهم الدولة مقابل أن تخدموها في هذا " العمل الوطني" !!! . وأخبرهم بأن الدولة شريك تجاري كامل معهم في الإيرادات والمكاسب المتحققة من تجارة المخدرات , وستحصل الدولة على 40 % وينال المجرمون الصغار 60% . وستشرف المخابرات السورية على العمليات كلها وتمدهم بالدعم ويساعدها في ذلك "حزب الله" عن طريق خلايا المخدرات التي يستخدمها في لبنان وجنوب أفريقيا وأيضا ستتعاون الخلايا التي يستخدمها الحرس الثوري الإيراني في إيران وأفغانستان والعراق . إن هذا التفكير الإجرامي الذي تفتق عنه ذهن هؤلاء المجرمون في سوريا ليدل على هذا القدر الكبير من التدني الخلقي والسلوكي , فبدلا من أن يحاكم القتلة والمجرمين من الشبيحة الذين يحصدون الآلاف من خيرة شباب سوريا يتجه بفعل قذر آخر لقتل معنوي ومادي بإغراق دول الخليج بالمخدرات . إن هذا التفكير ليجعلنا نوقن أننا أمام هتلر آخر ومعه أعوانه الشيعة الذين لا يريدون سوى القتل والدمار للشعب السوري وللشعوب المحيطة به .