أجاز مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة، للدول الأعضاء في الأممالمتحدة "اتخاذ كل الإجراءات اللازمة" ضد تنظيم داعش، وذلك في قرار صدر بإجماع أعضائه ال 15 بعد أسبوع على الاعتداءات التي أدمت باريس وتبناها التنظيم المتطرف. وقال مجلس الأمن في قراره الذي أعدته فرنسا، إنه "يطلب من الدول القادرة على ذلك أن تتخذ كل الإجراءات اللازمة، بما يتفق والقوانين الدولية، ولا سيما شرعة الأممالمتحدة، على الأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش في سورياوالعراق". ونص القرار على أن تنظيم" داعش في العراق والشام يشكل تهديدا عالميا وغير مسبوق للسلام والأمن الدوليين". وقال مراسل العربية طلال الحاج إن مشروع القرار الفرنسي انتصر على مشروع قرار آخر قدمته روسيا كان ينص على ضرورة التنسيق مع الأنظمة قبل توجيه الضربات للإرهابيين. والقرار الدولي الجديد لا يتعامل مع إجراءات معينة، بل يتحدث عن تعاون وتكاتف المجتمع الدولي ضد داعش، ويترك للدول خيارات مفتوحة في التصدي للتنظيم. وتؤكد مقدمة القرار على أن الإرهاب عمل إجرامي غير مبرر بصرف النظر عن هوية مرتكبيه. ومع أن القرار لا يمنح بصريح العبارة تفويضا للتحرك عسكريا ضد داعش، ولا يأتي أيضا على ذكر الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذي يجيز استخدام القوة ضد التنظيم، إلا أنه يقدم دعما سياسيا للحملة ضد المتطرفين في سورياوالعراق والتي تكثفت إثر اعتداءات باريس. وتستند الغارات الفرنسية في سوريا الى المادة 51 من شرعة الأممالمتحدة التي تعطي لكل دولة الحق في أن تدافع عن نفسها إذا ما تعرضت لهجوم. ودان مندوبو الدول الأعضاء بمجلس الأمن في كلماتهم اعتداءات باريس وتفجير الطائرة الروسية في مصر والهجمات في لبنان ومالي.