- وجه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الهند د. سعود بن محمد الساطي خطابًا شديد اللهجة لرئيس تحرير صحيفة "هندستان تايمز" بعد نشرها مقالا اتهمت فيه المملكة بعدم حماية العمالة الأجنبية لديها، على خلفية واقعة بتر ذراع خادمة هندية بعد سقوطها أثناء هروبها، وانتقادها لحالات الإعدام بالمملكة. وأوضح السفير في خطابه للصحيفة أن المقال المنشور قدم وبسوء نية صورة سلبية وغير صحيحة عن السعودية، وعن العمالة الهندية في المملكة، معبراً عن استيائه لاعتماد الصحيفة على معلومات غير صحيحة، متجاهلة علاقات قوية وودية بين البلدين وشعبيهما، حيث يعمل بالمملكة 3 ملايين هندي، ليسوا كلهم فقراء كما ادعت الصحيفة، بل إن منهم الأطباء والمهندسين وأساتذة الجامعات والمتخصصين في تكنولوجيا المعلومات والممرضين والمديرين. ولفت السفير إلى حماية قوانين العمل في المملكة للعمالة الأجنبية بما يكفي لتوفير بيئة عمل صالحة، ومنحهم حقوقهم، مع وجود حالات منحرفة لا يخلو منها أي مجتمع، والأبواب مفتوحة لمن يريد الشكوى حتى يحصل على حقه، مؤكدا على أن حركة السفر بين البلدين شملت 2 مليون مسافر سنويًا خلال آخر 3 سنوات، مما يعكس وجود علاقة قوية بين البلدين. وفق "أخبار 24". وفيما يتعلق بالعاملة المنزلية الهندية منيرة سينام كاستوري أوضح السفير أن شرطة الرياض أصدرت بيانا في 15 أكتوبر الماضي، بتفصيل الظروف التي أدت إلى بتر يدها، وهو فشل محاولة هروبها من بيت مخدومتها بالقفز من النافذة، وليس كما ذكرت وسائل الإعلام الهندية والدولية من أنها تعرضت لاعتداء من قبل مخدومتها وهي سيدة تبلغ من العمر 70 عامًا، مذكرًا بأنه تم إرسال البيان إلى الصحيفة، إلا أنها تجاهلته. كما عرّج السفير على الاتهامات الموجهة للدبلوماسي السعودي بخصوص سوء معاملة خادمتيه الأجنبيتين، في منزله بالهند، قائلًا إن السفارة أعلنت في بيان لها بتاريخ 9 سبتمبر 2015 أن تلك الاتهامات غير صحيحة. واختتم السفير بترحيبه بأي اقتراحات بشأن تشديد الرقابة على السماسرة غير الرسميين المتاجرين بالتأشيرات الخاصة بالعمالة، بين البلدين مع ضرورة توعية الوكالات العاملة في هذا المجال بالتزاماتها القانونية.