كشفت شركة هواوي الصينية العملاقة لمنتجات التكنولوجيا النقاب عن نموذجين اثنين من بطاريات ليثيوم أيون القابلة للنقل ويمكن إعادة شحنها في غضون دقائق فقط باستخدام شاحن مخصص لذلك. ويمكن شحن البطارية منخفضة الطاقة حتى 68% خلال دقيقتين، لكنها ليست كافية لتشغيل هاتف ذكي لفترة طويلة. أما البطارية ذات الطاقة الأعلى، فيمكن شحنها حتى 48% في خمس دقائق، ويمكن أن تكفي لعمل الهاتف لمدة عشر ساعات. وتمثل حياة البطارية حاليا عنصرا مهما في تقييد أداء الأجهزة المحمولة. وبدأت العديد من شركات التكنولوجيا والمستثمرين البحث عن حلول لهذه المشكلة. وأعلنت شركة سامسونغ في مارس/آذار الماضي أن البطاريات في هواتفها الجديدة غالاكسي S6 يمكنها أن توفر طاقة لأربع ساعات بعد شحنها لعشر دقائق فقط. وكشفت شركة "ستوريدوت" الإسرائيلية النقاب عن جهاز سريع الشحن بداية العام الحالي، والذي تأمل في أن يساعد في نهاية المطاف في شحن أي بطارية هاتف ذكي في أقل من دقيقة واحدة. وبدأ العلماء أيضا أبحاثا في مواد بطاريات بديلة عن تلك التقليدية التي تعمل بالليثيوم-أيون مثل الألومنيوم والغرافين. وقالت هواوي إنها استخدمت ذرات مغايرة، وهي ليست كربون أو هيدروجين، والتي تقول الشركة إنه يمكنها زيادة سرعة الشحن دون التأثير على العمر الإجمالي للبطارية. وقال رئيس شركة موتورولا ريك اوسترلو لبي بي سي في يوليو/تموز الماضي: "كل شخص في العالم، المستهلكون والمصنعون، سيستفيدون من بعض الاختراق المفاجئ في تكنولوجيا كيمياء البطاريات." وأضاف: "في هذه اللحظة، يستمتع الجميع بفوائد تدريجية مثيرة للاهتمام من التغييرات في بطاريات الليثيوم أيون، لكن بشكل أساسي لم يكن هناك منعطف على غرار قانون مور لتحسين البطاريات، وأعتقد أن ذلك سيكون شيئا سيستفيد منه الجميع." وقانون مور هو القانون الذي ابتكره غوردون مور أحد مؤسسي شركة إنتل عام 1965 وأصبح يشكل الأساس لصناعة معالج الحاسوب، ويتعلق بزيادة عدد الترانزستورات على شريحة المعالج إلى الضعف تقريبا كل عامين. وساعد هذا في إطلاق عملية دمج السيليكون بالدوائر المتكاملة على يد شركة إنتل مما ساهم في تنشيط الثورة التكنولوجية في شتى أنحاء العالم.