أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأربعاء على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى بالقدسالشرقيةالمحتلة بعد لقائه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رام الله. وقال عباس في مؤتمر صحافي أن "استمرار الاحتلال وانتهاكاته للمقدسات المسيحية والإسلامية في القدسالشرقية وخاصة للمسجد الأقصى من شأنه أن يفتح الأبواب على صراع ديني مرير لا نريده ونحذر من عواقبه"، متهماً إسرائيل بعدم احترام "الوضع القائم" في المسجد منذ عام 1967. ويخشى الفلسطينيون من محاولة إسرائيل تغيير الوضع القائم في المسجد منذ حرب 1967 والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول المسجد الأقصى في أي وقت في حين لا يسمح لليهود إلا في أوقات محددة ودون الصلاة فيه. وأضاف الرئيس الفلسطيني "لا بد من التأكيد على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي القائم وليس الوضع القائم الذي فرضته إسرائيل منذ العام 2000" وأدى إلى اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، ودعا الرئيس الفلسطيني مرة أخرى إلى "حماية دولية" مشيرا إلى أن الفلسطينيين فقدوا القدرة على حماية أنفسهم "من الهجمات الإرهابية للمستوطنين وللجيش" الإسرائيلي. وردا على سؤال حول لقائه المرتقب الجمعة في عمان مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أكد عباس أن الوزير الأميركي "يعرف ماذا نريد، نحن نريد العودة للمفاوضات على أساس الشرعية الدولية". فيما حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى إنهاء العنف بين إسرائيل والفلسطينيين عند لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، وقال الأمين العام في مؤتمر صحافي عقب لقائه عباس "سنواصل دعم كافة الجهود الرامية إلى تهيئة الظروف لجعل المفاوضات ذات المعنى ممكنة". وأضاف أن "التحدي الأكثر إلحاحا أمامنا هو وقف موجة العنف الحالية وتجنب خسارة المزيد من الأرواح".