أعلنت الشرطة الأسترالية أنها اعتقلت خمسة أشخاص فجر اليوم في عمليات دهم نفذها أكثر من 200 ضابط في الشرطة في سيدني في إطار التحقيق حول قتل موظف في الشرطة الجمعة في عملية ذات أبعاد إرهابية. وتتراوح أعمار الموقوفين الخمسة بين 16 و24 عاما وسيتم استجوابهم بشان قتل كورتيس تشنغ الجمعة في عملية إطلاق نار، في وقت تخشى أستراليا وقوع هجمات من تنفيذ "ذئاب منفردة". وأعلنت الشرطة في بيان انه "تم توقيف خمسة أشخاص على علاقة بعملية إطلاق النار التي أدت إلى مقتل كورتيس تشينغ خارج مركز الشرطة في بارماتا". وما زال المحققون يحاولون فهم الأسباب التي دفعت القاتل فرهد جبار (15 عاما) على إطلاق النار على تشينغ (58 عاما) في رأسه صباح الجمعة أمام مركز الشرطة في غرب سيدني فيما تفيد تقارير انه كان يهتف شعارات دينية. وتوضح السلطات أن فرهد جبار المولود في إيران من أصل كردي عراقي وليس من أصحاب السوابق القضائية، قتل في تبادل إطلاق النار مع الشرطة. وأكدت كاثرين بورت مساعدة قائدة الشرطة في ولاية نيو ثاوث ويلز أن بعض الذين أوقفوا اليوم معروفون من أجهزة الشرطة. وقالت: "لدينا كثير من المعلومات التي يتوجب علينا التحقق منها. لا استطيع أن أقول في هذه المرحلة ما إذا كانوا على علم مسبق بالأحداث التي وقعت الجمعة"، موضحة أن جبار لم يكن تحت مراقبة الشرطة. وردا على سؤال عما إذا كانت الشرطة تحقق لمعرفة ما إذا كان لجبار شركاء قالت: "نعتقد انه لم يتحرك بمفرده". واعتقلت الشرطة الثلاثاء فتى في السابعة عشرة من العمر، وهو تلميذ في الثانوية التي كان يدرس فيها فرهد جبار. ووجهت إليه خصوصا تهمة بث تهديدات للشرطة على شبكات التواصل الاجتماعي، ثم أخلت سبيله في انتظار مثوله أمام محكمة القاصرين. وسيحدد التحقيق سبب استهداف كورتيس شينغ المحاسب لدى الشرطة. وأكدت بورن اليوم أن التحقيق بدأ حول التوصيف الإرهابي للهجوم. وقالت: إن "المسألة صعبة لأننا لا نعرف دوافع هذا الفتى لكننا نجري تحقيقا حول وقائع إرهابية". وأضافت "نعتقد انه ارتكب هذا العمل الفظيع بتأثير ما، وان هذا التأثير يكون إيديولوجيا أو دينيا أو سياسيا".