هدم الجيش الاسرائيلي بيوتا في القدسالشرقية تخص عائلات فلسطينيين اثنين قتلا اسرائيليين العام الماضي. وتأتي هذه الخطوة الاسرائيلية بعد اجتماع في الليلة السابقة لمجلس الوزراء الاسرائيلي تعهد فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باتباع سياسة "اليد القوية" لوقف الهجمات القاتلة التي وقعت مؤخرا. وتخص تلك البيوت التي هدمها الجيش صباح يوم الثلاثاء عائلات رجلين فلسطينيين قام أحدهما بقتل 7 اسرائيليين في أحد المعابد اليهودية في القدس العام الماضي، بينما قام الآخر بقتل شخص عندما صدم ببلدوزر عددا من السيارات. وعلى الرغم من أن كلا الشخصين قتل على الفور، إلا أن اسرائيل تتبع سياسة هدم بيوت أسر المهاجمين لردع الآخرين عن القيام بأعمال مماثلة في المستقبل. وكان الآلاف من الاسرائيليين – بينهم 3 وزراء – قد تظاهروا أمام منزل نتنياهو يوم الاثنين مطالبين باتخاذ موقف صارم. وسادت مؤخرا حالة من الاضطراب بين الفلسطينيين في القدسالشرقية والضفة الغربية قتل فيها 4 إسرائيليين في حوادث طعن أو اطلاق نار. كما قتلت القوات الاسرائيلية 4 فلسطينيين خلال احتجاجات قاموا بها. وكانت أعمال العنف قد تصاعدت الأسبوع الماضي إذ قتل مسلح فلسطيني رجلا إسرائيليا وزوجته في سيارتهما بالقرب من مدينة القدس القديمة، ثم هاجم رجلا اسرائيليا آخر وقتله. وبعد يومين قتل فلسطيني اسرائيليا طعنا بسكين وجرح زوجته في القدس القديمة، ثم قتل اسرائيليا آخر. وفي الوقت ذاته قتلت القوات الاسرائيلية فلسطينيين اثنين خلال عطلة نهاية الاسبوع، كما قتلت مراهقين فلسطينيين اثنين كانا يلقيان الحجارة في أحد الاحتجاجات. وكان أحدهما صبيا في ال 13 من عمره. كما ألقت القوات الاسرائيلية السرية القبض على فلسطيني كان يتلقى العلاج في أحد مستشفيات نابلس.