- دفعت أربعة أسباب أشخاصا تائبين من أفكار تنظيم القاعدة الإرهابية للعودة إلى طريق الإرهاب مجددا، منها معاناة بعضهم من نزعات «سيكوباثية» عدوانية يستعصي علاجها نفسيا واجتماعيا، وفق ما أكده أستاذ علم النفس الجنائي ورئيس الدراسات المدنية في كلية الملك فهد الأمنية عضو لجنة المناصحة الدكتور ناصر العريفي». وبحسب صحيفة مكة أوضح العريفي أن الشخصية السيكوباثية بحسب اعترافات علماء النفس ومختصي علم الاجتماع والعلم الشرعي لا يمكن علاجها، ولا يمكن التعامل معها، وأنه لا علاج لتلك الشخصية إلا السجن أو المستشفيات الصحية النفسية. وأشار العريفي إلى أن من يعانون من نزعات سيكوباثية عدوانية داخلية تدفعهم للقيام بأعمال عدوانية مستمرة، لأن غرائزهم لا تشبع إلا بالأعمال الإجرامية من تفجير أو تدمير أو قتل. وأكد أن من بين الأسباب التي دفعت قاعديين تائبين للعودة إلى طريق التطرف أن بعضهم لديهم مرتكزات معينة وعلاقات ماضية لم ينتهوا منها، فيتم استدراجهم مرة أخرى من قبل بعض الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وآخرين عادوا للتطرف بسبب معاناتهم اجتماعيا ونفسيا. وذكر أن هناك من عاد بسبب عودة تغذية عقولهم بالفكر المتطرف، إذ تم التركيز عليهم من قبل التنظيمات، ووصفهم بأنهم شخصيات «منقادة وضعيفة»، مبينا أن من عاد إلى غيه لا يتجاوزون 13% من العائدين من مناطق الصراع ممن تمت مناصحتهم. وشدد على أن العائدين لطريق الظلام لم تكن الفترة التي قضوها في السجون وفي مركز الرعاية والمناصحة كافية لإعادة اتجاهاتهم وتصحيحها.