الفنان محمد عبده أثناء مغادرته المستشفى بباريس 04-02-1433 08:39 PM أزد : الرصد // كشف الفنان محمد عبده فنان العرب عن اللحظات الصعبة التي مر بها أثناء فترة مرضه بباريس، موضحا أن أول ما نطق به لسانه عندما أفاق من الغيبوبة التي تعرض لها في بهو الفندق بباريس كانت آيات من القرآن الكريم. واعترف فنان العرب بأنه شاهد الموت بعينه، معتبرا مرضه ابتلاء من الله سبحانه وتعالى له، ومنحة ربانية ليعيد حساباته مع مولاه. وقال محمد عبده: "اعتدت في الفن أن أتحرك بمفردي، أي ليست لدي إدارة تنتقل معي أو مدير أعمال يرافقني، كنت طوال حياتي مخليها على الله سبحانه، لذلك عندما سقطت في بهو الفندق في باريس كنت بمفردي، وتعرضت لثلاث جلطات أفقدتني الوعي كاملا". بحسب ما ذكرت مجلة زهرة الخليج الصادرة هذا الأسبوع. وأضاف "من الغرابة أني عندما استعدت الوعي قليلا في اليوم التالي وأنا في المستشفى فوجئت بأن كل الموجودين في المكان من أطباء وممرضات يعرفونني، وشعرت بأني لست وحدي". وتابع قائلا "كنت دائما حتى وأنا في صحة جيدة أدعو الله عز وجل إذا أصابني مكروه أن أنسى كل شيء إلا ما أحفظه من القرآن الكريم، لذلك عندما استيقظت من الغيبوبة وجدت لساني أول ما ينطق بيني وبين نفسي بالقرآن الكريم". وقال "لا أخفيكم أنها كانت أياما صعبة للغاية، ولن أبالغ إن قلت إني شاهدت الموت بعيني، لكن الحمد لله على كل شيء، وربما ما أصابني هو علامات يبعثها الله عز وجل أحيانا إليَّ لكي ألتفت إلى صحتي، ولا أجهد نفسي، وأنتبه إلى أن هذه الدنيا فانية، فأعيد حساباتي من جديد، والحمد لله أنه كتب لي عمرا جديدا". وأضاف "فكرت أثناء مرضي في هذا الإنسان الذي خلقه الله عز وجل فهو في غمرة العمل والنشاط يكون مستبعدا من ذهنه فكرة أنه في أي لحظة قد يقع ويغيب عن الدنيا ويذهب إلى الآخرة، أي أن الإنسان وهو في صحته لا يتوقع أن تأتي نهايته بهذا الشكل السريع. ونفى عبده صحة ما تردد عن منع الأطباء له من الغناء خوفا على صحته، قائلا "الأطباء لم يمنعوني من الغناء؛ بل يقولون لي إنه عامل مهم جدا أن أعود إلى نشاطي الفني، فهذا يمنحني دافعا معنويا، ويبعدني عن التفكير في المرض". وأبدى عبده سعادته بتقديم دويتو مع الفنانة الجزائرية وردة، قائلا "أشكر الشاعرة المتميزة سمو الشيخة فاطمة بنت راشد آل مكتوم (غياهيب) لأنها ستجمعني في عمل مشترك مع حبيبتنا وردة، التي أعتبرها عميدة الفن العربي بسجلها الفني الحافل وصوتها الرائع".