وسط تفاقم أزمة المهاجرين فى أوروبا، يبحث بعض الساسة النرويجيين إرسال اللاجئين إلى سفالبارد، وهى أرخبيل (مجموعة جزر) فى المحيط الأطلنطى شمال الأراضى الأوروبية (القطب الشمالى)، ويزيد فيها عدد الدببة القطبية عن السكان من البشر. قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، إن المقترح الذى قدمه حزب الخضر النرويجى (وسط)، ويهدف إلى أن يوفر إرسال اللاجئين إلى الأرخبيل القطبى، مزيدا من العمالة فى الجزر الثلجية التى تعانى فقرا فى القدرات البشرية، حيث يبلغ عدد سكانها 2600 نسمة، فيما يقطنها 3 آلاف دب قطبى. وأضافت الصحيفة أن الحزب الوسطى طالب حاكم سفالبارد بالنظر فى مدى قانونية الخطة، وذلك لأن الجزر ليست جزءا من اتفاقية شينجن، التى تتيح حرية التحرك بين الدول الأوروبية، مفسرة أن نقل اللاجئين من أوروبا إلى سفالبارد لن يكون سهلا. وتابعت الصحيفة قائلة إن معظم سكان الجزر يعملون فى مناجم الفحم، والتى تعد مهنة شاقة للغاية، ولكن الخطة اقترحت إنشاء مركز استقبال للمهاجرين، لتحقيق التزام الدولة الأخلاقى تجاه اللاجئين، وتوفير وظائف أكثر أمانا. ولفتت الصحيفة إلى أن الخضر يأملون باستغلال معاهدة سفالبارد الدولية، والتى وقع عليها أكثر من 40 دولة عام 1920، وتقضى بأن كل الموقعين لديهم الحق فى الانخراط بالأنشطة التجارية على أراضيها، حيث يأمل الساسة وجود سكان من جنسيات مختلفة، قد يجعلها أكثر قدرة على استقبال اللاجئين. ويتكون أرخبيل سفالبارد، ويعد أحد أكثر المناطق النائية فى العالم، من 5 جزر، تبلغ مساحتهم الكلية نحو 61 ألف كيلومتر مربع، وتتراوح درجة الحرارة فى سفالبارد، صيفا بين 4 إلى 6 درجات، وشتاء من 16 إلى 12 تحت الصفر، وتعد اللغتان النرويجية والروسية هما الرسميتان فى الجزر القطبية، حيث ينقسم سكانها بين 72% نرويجيين، و16% روسيين وأوكرانيين، والبقية من جنسيات مختلفة.