أعلن مسؤولون عسكريون غربيون أن 50 جنديا على الأقل من قوات الاتحاد الإفريقي (اميصوم) قتلوا على الأرجح في هجوم حركة الشباب المتشددة على قاعدة عسكرية في جنوبالصومال أمس الثلاثاء، مشيرين إلى فقدان 50 آخرين أيضا، وذلك وفقاً لبلاغ أرسله مسؤولون عسكريون غربيون لدبلوماسيين. وكانت حركة الشباب التابعة لتنظيم القاعدة أعلنت يوم الثلاثاء أن الهجوم في منطقة جانال على بعد 80 كيلومترا جنوب غربي مقديشو جاء انتقاما لمقتل 7 مدنيين على أيدي قوات أوغندية خلال زفاف في بلدة مركا في يوليو. وقالت قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال (اميصوم) إن جنودا من أوغندا كانوا منتشرين في القاعدة. والحصيلة التي أوردتها مصادر غربية تتطابق مع تلك التي اعلنها المتحدث باسم حركة الشباب. وجاء في بيان أصدرته اميصوم في وقت متأخر الثلاثاء بعد اكثر من 12 ساعة على الهجوم أنه "نظرا لطبيعة الهجوم المعقدة، تقوم قوة الاتحاد الإفريقي حاليا بالتحقق من عدد الضحايا وحجم الأضرار". وأفادت المصادر العسكرية الغربية أن الهجوم بدأ بتدمير جسرين لقطع طرقات الوصول إلى القاعدة، ثم قام انتحاري باقتحام القاعدة ولحقه حوالي 200 من مقاتلي حركة الشباب. وذكر شهود أن حركة الشباب سيطرت على القاعدة وقامت بنهب مخازن الأسلحة ونقلت الجثث بواسطة شاحنات. وجمعت الحركة سابقا جثث الجنود لاستخدامها في اشرطة فيديو دعائية لهجماتها. وقال الشاهد حسين إدريس: "كانوا يقومون بجمع الجثث ولقد رأيت حوالي 30 جثة لجنود قتلوا في المعارك". وهجوم الثلاثاء على قاعدة الاتحاد الإفريقي جانال يعتبر بين الهجمات الأكثر دموية ضد قوات اميصوم.