تفكر بعض الحكومات الأوروبية التي تشعر بقلق من التهديدات الأمنية والهجرة غير الشرعية في تعديل مدونة شينغين التي أزالت القيود الحدودية المنهجية عبر معظم أوروبا. وبعد أسبوع من قيام ركاب بالسيطرة على مسلح داخل قطار سريع بين أمسترداموباريس، يلتقي وزراء الداخلية والنقل في تسع دول السبت في باريس لبحث تحسين الأمن في القطارات العابرة للحدود. وربما يناقشون أيضاً جهود احتواء سيل من المهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا. وقالت الحكومة البلجيكية، الجمعة، إنها ستقدم عدة مقترحات في محادثات باريس من بينها مقترحات بشأن اتفاقية الحدود. وامتنع متحدث باسم رئيس الوزراء شارل ميشيل عن ذكر تفاصيلها، ولكنه قال إن التغيير يمكن أن يحسن الأمن دون تقويض مبدأ السفر بلا جواز سفر. وقال المتحدث "نقول نعم لحرية حركة الناس ولا لحرية حركة الاشخاص الذين يحملون كلاشينكوف". ولكن المفوضية الأوروبية التي تفرض تطبيق اتفاقية شينغين تصر على أنها لا ترى ضرورة لتغيير القواعد سواء لتحسين الأمن أو للحد من الهجرة. وقال فرانس تيمرمانز، نائب رئيس المفوضية الأوروبية للإذاعة البلجيكية العامة، الخميس، إن "إثارة تساؤلات بشأن شينغين لن يحل أي شيء. شينغين لا تمنع أي دولة عضو من تشديد الإجراءات الأمنية". وأدلى تيمرمانز بهذا التصريح رداً على تحذير من رئيس بلدية انتويرب بأن القيود الحدودية ستكون "شبه حتمية" إذا واصل المهاجرون والأشخاص المشتبه بهم أمنياً التدفق على جنوب أوروبا والاتجاه شمالاً عبر حدود شينغين.