في خضم حملته الانتخابية للفوز بالرئاسة الأميركية، أفصح المرشح الجمهوري دونالد ترامب عن خطته لمحاربة تنظيم "داعش". وأكد ترامب خلال مقابلة تلفزيونية نشرت فحواها صحيفة "ذا إيكونوميست" أن السبيل الوحيد للانتصار على التنظيم "الإرهابي" هو حرمانه من مصادر تمويله، والتي يرى ترامب بأن ريعها الأساسي يأتي من النفط. وقال ترامب توضيحاً لخطته للقضاء على التنظيم الذي يعد مصدراً للقلق بالنسبة للكثير من الأميركيين: "سنهاجمهم.. نقضي عليهم .. ثم نأخذ النفط". وكان الملياردير الأميركي عملاق العقارات ترامب الذي يأتي في مقدمة استطلاعات الرأي للانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الولاياتالمتحدة، قد خطف الأضواء في أول مناظرة كبيرة في الموسم الانتخابي أقيمت في ملعب لكرة السلة في كليفلاند شارك فيها 9 من منافسيه، حيث واجهوا صعوبة في إثبات جديتهم. وبعد خروجه منتصراً من مناظرة الحزب الجمهوري الأخيرة والكمائن الإعلامية التي تعرض لها، سجل ترامب نقاطاً إضافية في المعركة المفتوحة التي خاضها مع قناة "فوكس نيوز" من خلال الإعلامية مايغن كيلي، والتي وجهت إليه أسئلة محرجة خلال المناظرة التي شاهدها 24 مليون أميركي، اتهمته من خلالها باستخدام خطاب تمييزي ضد المرأة، مثيرة علامات استفهام حول علاقاته النسائية. وبالنسبة لأنصار ترامب من الأميركيين البيض غير الحاصلين على شهادات جامعية، والذين لا يستطيع أي من المسؤولين السياسيين بالولاياتالمتحدة تجاهل آلامهم، يقدم لهم نجم تلفزيون الواقع ترامب حلولاً بسيطة مبهرة، من بينها فرض غرامات على الشركات التي تستثنيهم من فرص التوظيف لديها. ومنذ بدء حملته الانتخابية في يونيو الماضي، يعتبر ترامب الأوفر حظا من خلال استطلاعات الرأي، رغم أن شعبيته الواسعه عرضته لانتقادات من خصومه الذين يتهمونه بالتقلب في مواقفه على مرّ السنين حول قضايا مهمة للمحافظين، مثل حق الإجهاض والهجرة والتأمين الصحي الذي أراد تأميمه في الماضي.