دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأممالمتحدة الخميس، إلى حظر الأسلحة عن النظام السوري بعد الغارات الدامية على مدينة دوما قرب دمشق وأسفرت عن مقتل نحو مئة شخص. وذكرت المنظمة في بيان أن الهجوم الذي شنه سلاح الجو الأحد على دوما التي تسيطر عليها المعارضة اظهر "الازدراء المروع للمدنيين" من قبل الحكومة السورية. واستنكرت فشل مجلس الأمن في فرض تنفيذ قراراته الداعية إلى وضع حد للهجمات على المدنيين والاستخدام العشوائي للأسلحة في الأماكن المزدحمة. وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "هيومن رايتس ووتش" نديم حوري في بيان "إن المجزرة الأخيرة تذكير آخر -إن كان مايزال هناك حاجة لذلك- للحاجة الملحة، كي يعمل مجلس الأمن على تنفيذ قراراته السابقة واتخاذ خطوات للحد من هذه الهجمات العشوائية". وأضاف حوري "كم من الأرواح ستزهق قبل أن يفرض مجلس الأمن تنفيذ قراراته". وأشارت المنظمة إلى أن النظام يستهدف بواسطة طيرانه الحربي دوما ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية بشكل منتظم. كما انتقدت المنظمة مقاتلي المعارضة بسبب قصفهم العشوائي للمدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام لاسيما دمشق. وأدانت الأممالمتحدة الهجوم معتبرة أنه "غير مقبول" وعبرت عن "ذهولها" إزاء الغارات على دوما، وأدانت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي بشدة ذلك. هجوم هو الأعنف للنظام السوري منذ بدء النزاع نفذ الطيران الحربي السوري عدة ضربات على سوق شعبية وأماكن أخرى في دوما الواقعة في الغوطة الشرقية قرب دمشق في هجوم هو الأعنف للنظام مند اندلاع النزاع منتصف آذار/مارس 2011. وأسفر الهجوم، بحسب حصيلة نهائية للمرصد السوري لحقوق الإنسان، عن مقتل 117 شخصا بينهم 16 طفلا وسبعة نساء، بعد أن كان أورد مقتل 96 شخصا. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "القتلى هم جرحى توفوا بسبب إصابتهم". المعلم يبرر الهجمات برر وزير الخارجية السوري وليد المعلم الهجوم مؤكدا أنه "شىء طبيعي أن تستخدم الدولة السورية الأدوات المناسبة لهزيمة الإرهاب". وأضاف في لقاء مع قناة النهار المصرية، نقلته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) اليوم الخميس، "لكن الكثير من الإرهابيين يحتجزون المدنيين كدروع لذلك ما يقال عن مجازر بدوما وغيرها أخبار ملفقة".