- حذر المعهد الألماني لتقييم المخاطر من الكميات الكبيرة لمادة "الزرنيخ" التي يحتويها "الأرز"، وكذلك المواد الغذائية المصنوعة منه. و"الزرنيخ" هو واحد من أشد المواد السامة، ومجرد تناول جرعة صغيرة منه، بحدود 60 مليجراماً، تكفي لموت الإنسان، حيث يعيق "الزرنيخ" عملية التمثيل الغذائي في الخلية، بحيث لا تنتج أي طاقة بعدها. وبين خبراء المعهد الألماني أن من علامات التسمم بالزرنيخ أن يشعر الإنسان بألم في المعدة، وغثيان، وإسهال، مشيرين إلى أن ذلك قد يفقد الإنسان الكثير من الطاقة والبروتينات والسوائل وينتهي الأمر بوفاته. وحول علاقة "الزرنيخ" بالأرز أوضح المعهد الألماني أن ذلك يأتي بسبب طريقة زراعة "الأرز" وغمر جزء كبير من النبتة في الماء حيث ينتقل "الزرنيخ" الموجود في المياه الجوفية إلى نبتة "الأرز"، مشيراً إلى أنه من الطبيعي أن يدخل جوف الإنسان كمية بسيطة من "الزرنيخ" عندما يتناول "الأرز" ومشتقاته. ولكن الخطير في الأمر هو أن "النسبة التي تدخل جسم الإنسان من مركبات "الزرنيخ" اللاعضوية عالية نسبياً"، كما يذكر "المعهد الألماني لتقييم المخاطر" في تقرير حديث صدر عنه في 11 يونيو الجاري. ويتزايد خطر التسمم الغذائي الناجم عن الإصابة ببكتريا في الصيف أكثر من المعتاد، إذ تزيد الحرارة من سرعة تكاثر البكتريا؛ ما يؤدي إلى الشعور بالغثيان، والقيء، والإسهال، وتشنجات في المعدة. بدوره حذر البروفيسور أندرياس هينزل، رئيس المعهد الألماني، من أن مركبات "الزرنيخ" اللاعضوية تُصنف على أنها من المواد المسببة للسرطان عند البشر، ويجب أن لا تحتوي المواد الغذائية إلا على كميات قليلة جداً منها". وفق "تواصل". وأثبت خبراء المعهد أن المواد الغذائية المصنعة من "الأرز"، مثل شرائح الأرز (وافل الأرز)، تحتوي على كميات أكبر من "الزرنيخ" من حبوب "الأرز" نفسها، والسبب ما زال غامضاً. وستجري الآن دراسات وبحوث مكثفة من أجل معرفة الأسباب، كما جاء على الموقع الرسمي للمعهد الألماني لتقييم المخاطر. وبين "المعهد" أن هذه التحذيرات لا تعني وجوب الاستغناء عن تناول "الأرز"، وإنما هو فقط تحذير من الإفراط في تناوله؛ لذا يجب تنويع الغذاء قدر الإمكان، وخاصة تنويع الحبوب على المائدة، كالمواد المحضرة من القمح والشوفان وغيرها.