نظم متظاهرون مسيرات في عدة مدن وطلب مسؤولو مدينة بالتيمور الأمريكية من الناس التحلي بالصبر إلى أن يتخذ ممثلو الادعاء قرارا بشأن توجيه اتهامات لستة ضباط فيما يتعلق باعتقال شاب أسود توفي لاحقا متأثرا بجروح أصيب بها وهو رهن الاحتجاز. وسيضيف مكتب مارلين موزبي المدعية العامة بالولاية التقرير الداخلي إلى تحقيق يجريه في وفاة فريدي جراي الذي أصيب في العمود الفقري في وقت ما بين اعتقاله يوم 12 أبريل نيسان لأنه كان يحمل سلاحا أبيض وبين وصوله إلى مركز الشرطة. وبعد أسبوع توفي جراي مما فتح فصلا جديدا في موجة غضب بسبب معاملة مؤسسة إنفاذ القانون التي يغلب على أفرادها البيض للأمريكيين من ذوي الأصول الأفريقية وغيرهم من أبناء الأقليات. وبعد ليلة من أعمال الشغب في بالتيمور يوم الاثنين امتدت الاحتجاجات إلى مدن رئيسية أخرى في تكرار لمظاهرات نظمت العام الماضي احتجاجا على مقتل سود عزل برصاص الشرطة في مدينة فيرجسون بولاية ميزوري وفي نيويورك وغيرهما. ونظم بضع مئات من المحتجين مسيرة صاخبة لكنها سلمية في بالتيمور يوم الخميس وشارك فيها نجم كرة السلة كارميلو أنتوني ومشاهير آخرون قبل بدء حظر التجول في الساعة العاشرة مساء بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة (0200 بتوقيت جرينتش). وقالت جاناي بيترز (22 عاما) التي تعمل في مستشفى محلي "أتمنى أن يتحقق العدل." وأضافت أن ممثلي الإدعاء يجب أن يعملوا بسرعة في القضية وتابعت "ليست لدي آمال عريضة لكنني أنشد شيئا إيجابيا." وذكرت موزبي (35 عاما) وهي أمريكية من أصل أفريقي تولت منصبها في يناير كانون الثاني أن طاقمها يتلقى إفادة منتظمة من الشرطة بسير التحقيق الذي تجريه وأن مكتبها يجري تحقيقا من جانبه في نفس الوقت. وقالت في بيان "لا نعتمد فحسب على نتائجنا بل على الحقائق التي جمعناها وتحققنا منها.. نطلب من الناس التحلي بالصبر والسلمية والثقة في عمل منظومة العدالة." وتواجه موزبي أكبر تحد منذ توليها المنصب في محاولة معرفة ماذا حدث بالضبط لجراي (25 عاما) وما إذا كان يجب توجيه اتهامات لأحد الضباط الستة في القضية