اختتم تعليم عسير برنامج الملتقيات الحوارية بمنطقة عسير والذي عُقد تحت عنوان ( أمن الوطن ) في الفترة من 23 26 محرم 1431 ، وهو عبارة عن لقاء حواري لأبناء تعليم عسير وأبناء تعليم المحافظات الأخرى في النماص ، ورجال ألمع ، و سراة عبيدة ، و محايل عسير ، وذلك بُغية تنمية المهارات الحوارية بين الطلاب ، واستنباط الأفكار ، وتقدير الآراء ، واحترام وجهات النظر بين المتحاورين . وقد عُقدت ثلاث ورش حوارية خلال فترة البرنامج نوقش في الأولى منها ( أمن الوطن ) ودار الحوار حول العديد من المحاور الهامة ، و أُختتمت بعدد من التوصيات التي تؤكد على أهمية أمن الوطن والالتفاف حول القيادة الرشيدة ، ومسؤولية الجميع عن أمن الوطن ، وان الأمن وِحدة متكاملة لا تقبل التجزئة ، كما نوقش في الجلسة الثانية (دور الطالب في الوقوف مع المرابطين على الحد الجنوبي) نوقشت فيها محاور مختلفة منها تعريف المرابط ، واعتزاز الطالب بما يقوم به المرابطون على الحدود ، ودور الطالب في قيادة أسرته بعد غياب والده ، ومن ثم خرج المتحاورين بعدة توصيات هامة وفعالة تصب في التأكيد على مواطنة المرابط المدافع عن الوطن ، وضرورة الفخر بما يقوم به المرابطون من تضحيات ، ومسؤولية الطالب عن أسرته في ظل غياب والده المرابط ، وفي الورشة الختامية الثالثة نوقش (الحفاظ على مكتسبات الوطن) وتطرق المتحاورون فيها عن منجزات الوطن والجهود المالية للدولة في تنمية الوطن ، وأثر تلك المنجزات في رفاهية المواطن ، ودور كل طالب في الحفاظ على تلك المكتسبات ، وخرج المتحاورين في ختام ذلك بعدة توصيات منها الافتخار بمنجزات الوطن ، و استشعار أن تلك المنجزات لم تكن إلا بالدعم السخي من الحكومة الرشيدة ، والتأكيد على تفعيل دور الطالب في الحفاظ على تلك المنجزات . وخلال اللقاء الختامي للبرنامج قدم مشرف عام النشاط الثقافي بوزارة التربية الأستاذ / أحمد عبدالله الشبير شكره لسعادة مدير عام التربية والتعليم بمنطقة عسير الدكتور / عبدالرحمن فصيل ومساعديه على ما تم بذله من جهود أدت لإنجاح البرنامج ، وامتدح الجهود المباركة لتلك الورش التحاورية ، مشددا على أهمية الحوار ، وأن ذلك هو ما يسعى خادم الحرمين لتأكيده في عدة مناسبات ، وأكد الشبير على أن الحوار يبدأ مع الطالب منذ البدايات التعليمية الأولى وينمو من خلال الممارسة الأكيدة مع الآخرين خلال العلاقات الاجتماعية . من جانبه رحب المساعد للشؤون التعليمية د/ عبدالله سليمان بالجميع باسم مدير عام التعليم ، مؤكدا على أنه بحمد الله قد تحققت الأهداف المرسومة للبرنامج ، لافتا إلى أن الشباب هم ثمرة هذا الجهد وأنه يحق للوطن الفخر بهم ودعمهم ، وأن المستقبل الزاهر ينتظرهم ، مُختتما كلمته بالدعاء أن يرى وطننا الغالي نتائج هذا اللقاء وأمثاله من خلال التعامل الثنائي بين الشباب وجميع أطياف المجتمع