قضت محكمة جنايات مصرية الاربعاء بالسجن المؤبد ل 69 اسلاميا دينوا بارتكاب اعمال عنف وحرق كنيسة في منطقة كرداسة بغرب القاهرة في اب/اغسطس 2013. كما قضت المحكمة بجبس قاصرين 10 سنوات لكل منهما في هذه القضية، بحسب مسؤول قضائي. وكانت اعمال عنف وقعت في عدة مناطق في القاهرة عقب الفض الدامي لاعتصامي انصار الرئيس الاسلامي محمد مرسي اسفر عن سقوط 700 قتيل في 14 اب/اغسطس 2013. كما احرق اسلاميون عدة كنائس خصوصا في صعيد مصر في الايام التي تلت فض الاعتصامين. وخلال الاشهر التي اعقبت اطاحة مرسي في تموز/يوليو 2013، شنت السلطات حملة قمع ضد انصاره اسفرت عن سقوط اكثر من 1400 قتيل وفقا للامم المتحدة. ومنذ اطاحته صدرت مئات من احكام الاعدام والسجن المؤبد ضد اسلاميين من انصار مرسي الذي اوقف فور قيام الجيش بعزله من منصبه وتمت احالته لاحقا للمحاكمة في خمس قضايا. وصدر اول حكم ضد مرسي في 21 نيسان/ابريل الجاري الماضي اذ قضت محكمة جنايات في القاهرة بحبسه 20 عاما لادانته ب"استعراض القوة والعنف واحتجاز وتعذيب" معارضين امام قضر الرئاسة في كانون الاول/ديسمبر 2012 اثناء وجوده في السلطة. وتعد كرداسة، وهي ضاحية ريفية في غرب القاهرة، من معاقل الاسلاميين في القاهرة وشهدت اعمال عنف دامية عقب الاطاحة بمرسي. وفي 20 نيسان/ابريل الجاري، قضت محكمة جنايات الجيزة باعدام 22 من انصار مرسي دانتهم بالاعتداء على مركز شرطة كرداسة وقتل شرطي. وفي فبراير/شباط الماضي، اصدرت محكمة اخرى احكاما باعدام 183 متهما في قضية قتل 13 رجل شرطة في كرداسة في العام 2013. واحكام الاعدام هذه ليست نهائية لان الطعن امام محكمة النقص الزامي، بموجب القانون. وتثير احكام الاعدام بحق المتهمين الاسلاميين في مصر رد فعل غاضبا من دول ومنظمات حقوقية دولية. فقد سبق ان اعتبرتها الاممالمتحدة "غير مسبوقة في التاريخ الحديث". وتقول منظمة العفو الدولية ان المحاكمات الجماعية "غير العادلة علامة على تجاهل مصر للقانون الدولي والمحلي".