استعادت القوات الأمنية العراقية مدعومة بمتطوعي العشائر، السيطرة على معظم أحياء وسط مدينة الرمادي، في محافظة الأنبار، إثر معارك أسفرت عن مقتل اكثر من 100 مسلح من تنظيم الدولة، بحسب مسؤول أمني، الثلاثاء. وأوضح المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب سمير الشويلي لسكاي نيوز عربية أن عملية استعادة السيطرة على ناحية الصوفية في مدينة الرمادي تسير وفق المخطط له. وأشار إلى أن جهاز مكافحة الإرهاب أنجز المرحلة الأولى بنجاح كبير، وذلك بعد ما استعاد السيطرة على الأحياء الشمالية من المدينة، مضيفا أن الاستعدادات تجري في الوقت الراهن للبدأ بالمرحلة الثانية لمعالجة جيوب داعش في المناطق التي تمت استعادة السيطرة عليها مؤخرا. وكانت القوات العراقية تمكنت في وقت سابق من السيطرة على مبنى مستشفى الرمادي، في عملية أسفرت عن مقتل عشرة عناصر من تنظيم داعش، بينهم 3 انتحاريون، فضلا عن قناصة اتخذوا من المبنى المطل على الشارع العام وسط الرمادي مقرا لهم. في غضون ذلك، ذكر المستشار الأمني والسياسي لمحافظ الأنبار حكمت سليمان أن وسط مدينة الرمادي بات آمنا بدرجة كافية لعودة العوائل التي نزحت عن المدينة، مشيرا إلى تراجع وتيرة النزوح خلال الساعات ال48 الماضية. وفي محافظة صلاح الدين، بدأت الأجهزة الأمنية في مدينة سامراء تطبيق خطة أمنية واسعة النطاق لتأمين زيارة مرتقبة للمسلمين الشيعة إلى المدينة بهدف أحياء شعائر زيارة مرقد الأمامين العسكريين التي تنطلق بعد أيام. ويسيطر داعش على مساحات واسعة في الأنبار، بينها كامل مدينة الفلوجة وأجزاء من مدينة الرمادي، منذ مطلع عام 2014، قبل أشهر من هجومه الكاسح في يونيو الذي سيطر خلاله على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه. وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن في الثامن من أبريل أن "المعركة القادمة" للقوات العراقية ستكون استعادة الأنبار، كبرى محافظاتالعراق، التي تتشارك حدودا طويلة مع سوريا والأردن والسعودية.