أظهرت النتائج الأوليّة لفرز الأصوات في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي بتونس، فوز حركة "النهضة الإسلامية" بأكثر من 50 % من مقاعد المجلس، الذي سيكلف خصوصًا وضع دستور جديد. وتأتي هذه النتائج تأكيدًا للاستطلاعات التي توقعت أن يحرز الإسلاميون، الذين عانوا من الاضطهاد تحت حكم زين العابدين بن علي، أفضل نتيجة. ونقلت وكالة "يونايتد برس انترناشونال" عن "مصادر متابعة لسير العملية الانتخابيّة" أنّ حركة النهضة الإسلامية التي يقودها الشيخ راشد الغنوشي حققت انتصارًا ملحوظًا على بقية الأحزاب المشاركة في الانتخابات التي أجريت أمس الأحد، إذ إنها فازت بأكثر من 50% من مقاعد المجلس التأسيسي، وبينت النتائج ان حزب المؤتمر من اجل الجمهورية يحقق نجاحا طيبا ايضا وذكر حزب النهضة نقلا عن محصلة غير رسمية خاصة به للأصوات التي أدلى بها العدد الكبير من التونسيين الذين يعيشون في الخارج أن المؤشرات تشير إلى أنه فاز بنصف عدد أصوات الناخبين في الخارج. وقام التونسيون في الخارج بالادلاء باصواتهم قبل ايام من الانتخابات التي جرت يوم الاحد في تونس. وقال عبد الحميد الجلاصي مدير الحملة الانتخابية لحزب النهضة امام تجمع لموظفي الحزب ان النهضة كان الاول على الاطلاق في كل مراكز الاقتراع الخارجية. وأضاف أن الحزب حصل على اكثر من 50 في المئة. وأفاد مسؤول في الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس بأن نسبة المشاركة في انتخابات المجلس التأسيسي التونسي فاقت ال 90 % من الناخبين المسجلين في السجلات الانتخابية. ونقلت وكالة رويترز عن الامين العام للهيئة بوبكر بنصابر قوله ان من بين ال 4.1 مليون ناخب المسجلين في السجلات الانتخابية ادلى ما يربو على 90% منهم باصواتهم في الانتخابات، مضيفا ان كثيرا ممن لم يسجلوا انفسهم مسبقا تمكنوا من التسجيل والتصويت ايضا. على جانب آخر أعلنت الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي التونسي، مية الجريبي، اليوم الاثنين، إقرار حزب اليسار الوسط بهزيمته في الانتخابات بعد أن توقعت استطلاعات الرأي أن يحتل المرتبة الثانية في الانتخابات التي نظمت الاحد. وقالت الجربي ل"فرانس برس": "التوجهات واضحة. الحزبي الديمقراطي التقدمي في موقع سيئ، هذا قرار الشعب التونسي. وأنا احترم هذا الخيار". وأكدت الجريبي أن حزبها سيكون في صفوف المعارضة أمام الأغلبية التي يتوقع أن يقودها حزب النهضة الإسلامي.