قال مسؤول كبير بجامعة الدول العربية يوم الأربعاء إن وزراء الخارجية العرب سيناقشون طلبا يمنيا بالتدخل العسكري ضد الحوثيين في اجتماعهم بمنتجع شرم الشيخ المصري يوم الخميس. واستولى الحوثيون المدعومون من إيران على صنعاء في سبتمبر أيلول كما سيطروا على مدينة تعز بوسط البلاد في مطلع الأسبوع مع اقترابهم من عدن بجنوب البلاد حيث يقيم الرئيس عبد ربه منصور هادي. وقال أحمد بن حلي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية في تصريحات لقناة العربية الحدث يوم الأربعاء إن فكرة التدخل العسكري طرحها يوم الاربعاء وزير الخارجية اليمني بالإنابة في لقاء مع الأمين العام للجامعة. وأضاف "الموضوع سيطرح غدا علي مستوي وزراء الخارجية وهناك مشروع قرار أعده المندوبون الدائمون سيرفع إلي وزراء الخارجية غدا." ويجتمع وزراء الخارجية العرب للتحضير للقمة العربية التي تستضيفها مصر يومي السبت والأحد المقبلين في منتجع شرم الشيخ. وقال رياض ياسين القائم بأعمال وزير الخارجية اليمني في تصريحات لقناة العربية الحدث في وقت سابق يوم الاربعاء "اجتمعت مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ... وطلبت بكل وضوح أن يكون هناك تدخل عسكري مباشر من كل الدول العربية القادرة وعلي وجه الخصوص دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية مصر العربية." وأضاف أن هذه الدول "باستطاعتها الآن أن تتدخل وأن تقلب المعادلة وفي وقت عاجل وسريع حتى لا تتدهور الأمور وتكون التكلفة أكبر." وقال سكان إن مقاتلي جماعة الحوثي تدعمهم وحدات متحالفة في الجيش سيطروا على قاعدة العند الجوية على بعد نحو 60 كيلومترا الى الشمال من عدن يوم الأربعاء وبدا انهم يتأهبون للسيطرة على الميناء الجنوبي وانتزاعه من المدافعين الموالين لهادي. وتقدم الحوثيون ووحدات الجيش المتحالفة معهم بعد ذلك وأصبحوا على بعد 40 كيلومترا من عدن حيث يوجد هادي منذ أن فر من صنعاء الشهر الماضي. وفي ظل انزلاق البلاد صوب الحرب الأهلية أصبح اليمن جبهة مهمة في الخصومة بين السعودية وإيران. وتتهم الرياضطهران بتأجيج الفتنة الطائفية من خلال دعمها للحوثيين. ونددت نظم الحكم السنية في الدول المحيطة باليمن بسيطرة الحوثيين على صنعاء بوصفها انقلابا وطرحت التدخل العسكري لصالح هادي في الأيام الأخيرة. وقال قادة الحوثيين إن تقدمهم هو "ثورة" على هادي وحكومته "الفاسدة" وأشادت إيران بصعودهم باعتباره "صحوة إسلامية" في المنطقة. ونفى مسؤولون يمنيون تقارير بأن هادي هرب من عدن.