- بات تغيير المدربين في الكرة السعودية أمراً اعتيادياً في كل موسم، حيث يتم الإطاحة بالمدرب بشكل أسرع من تغيير المدرب المعتزل فيرجسون لعلكته الشهيرة، فيما يتضح أن إدارات الأندية لا تسير على خطط مرسومة تضمن لها تحقيق النجاح على غرار الثقة التي يحظى بها مدربو فرق آرسنال وأتليتكو مدريد ويوفنتوس ومانشستر يونايتد. بلغ عدد المدربين للفرق السعودية التي تلعب في دوري المحترفين منذ موسم 2010-2011 وحتى الموسم الجاري، 150 مدربا، وذلك بمعدل سنوي يقارب 30 مدربا في الموسم الواحد، بينهم مدربون محليون وغربيون وعرب، وتباينت ظروفهم بين الإقالات والاستقالات والظروف الأسرية أو الصحية. أكثر الجنسيات التي تواجدت في الفترة الماضية، المدربون التونسين حيث بلغ عددهم على مدار الأربع أعوام الماضية، 25 مدربا تواجدوا بين أندية الوسط والمؤخرة، يليهم البرتغاليون ب7 مدربين ويأتي ثالثاً البلجيكيون ب3 مدربين وأخيراً من رومانيا مدربين فقط. أكثر الفرق التي لم تشهد استقرارا فنيا خلال الخمسة أعوام، هي الاتحاد والأهلي والوحدة، فالاتحاد استقطب 12 مدربا أبرزهم كانيدا وماتياش كيك وديمتري وغراب وبينات والوطني خالد القروني والمصري أنور، ليحل أخيرا الاستقرار في صفوف الفريق الجداويبقيادة الروماني بيتوركا. واحتل الأهلي المرتبة الثانية ب8 مدربين، أبرزهم جاروليم وبيريرا وسوليد واليتش والصربي ميلوفان، وأخر الوافدين في هذا الموسم جروس. وجاء ثالثا فريق الوحدة –يلعب حاليا في الدرجة الأولى-، تعاقب عليه المدربون واحدا تلو الأخر وبلغ العدد قرابة الأربع مدربين أبرزهم بشير عبد الصمد وبدر هوساوي وبوكير، فيما حل نجران رابعا خلف الاتحاد والاهلي والوحدة هذا الموسم وأبرز من تم تسريحهم العتيري ودينيس لافاني والهارب مارك بريس. وعلى صعيد الاستقرار الفني، يعتبر الفتح الأكثر استقرارا، حيث مكث في سدة الإدارة الفنية التونسي فتحي الجبال ولمدة 6 سنوات، حاصدا بذلك لقب الدوري وكأس السوبر في نسخته الأولى. وفق "العربية نت". موسم 2011، تواجد 32 مدربا، منهم من أكمل مهمته ومنهم من قدم استقالته ومنهم من كلف لتسلم زمام الفريق فترة معينة، أبرز الضحايا من المدربين ذلك الموسم سوليد في أهلي جدة، ولطفي رحيم بالرائد وتوني اليفيرا مع الاتحاد ووالتر زينجا الذي قدم استقالته من نادي النصر مغادرا بذلك العاصمة الرياض. أما 2012، فقد كانت حصيلة المدربين القادمين 27 مدربا، ابرز المدربين الذين ألغيت عقودهم في ذلك العام توماس دول مدرب الهلال وديمتري وماتياس كيك من الاتحاد، فيما كان التكليف من نصيب المدربين المحليين مثل عبد الله غراب الذي تسلم الفريق ثلاث مباريات بعد ذهاب ديمتري، وأيضا علي كميخ مديرا فنيا للنصر بعد إقالة كوستاس، بينما شهد ذلك الموسم استقرارا فنيا للفريق الأهلاوي مع جاروليم والشباب مع برودوم وفتحي الجبال مع الفتح. في الموسم الذي يليه، عاد زاد عدد المدربين إلى 30، وسط إلغاء عقود للبعض، حيث أنهى النصر عقد مدربه ماتورانا وكذلك الحال بالنسبة إلى الأهلي مع جاروليم وكانيدا الاتحاد وباتريس هجر، والقائمة تطول بالملغاة عقودهم، وحتى الوحدة في ذلك العام لم يشهد استقرار فني فقد استقراره بتغيير المدربين لثلاث مرات أول الضحايا بشير عبدا لصمد وكلّف بدر هوساوي من بعده ليختتم موسمه بوجدي الصيد، فيما اكمل برودوم وفتحي الجبال ومارك بريس مع فرقهم التي حققت نتائج إيجابية. الموسم المنصرم، بلغ عدد المدربين 30 مدربا، وتم إلغاء في ذلك العام عقود ثمانية مدربين أبرزهم بينات وفريسري من الاتحاد وبوكير من الاتفاق ونور الدين بن زكري من الرائد، وصاحبه ذلك تغييرات فنية كبرى للاتحاد الذي أبعد بينات وفريسري و القروني وأخرهم عمرو أنور، وشهد ذلك الموسم بقاء توفيق روابح مع التعاون وكارينيو مع النصر وسامي الجابر مع الهلال وفتحي الجبال مع الفتح والبرتغالي فيتور بيريرا مع الأهلي. في الموسم الجاري، أحضر مسيرو الأندية 30 مدرباً، ألغيت العديد من عقود المدربين، أبرزهم الروماني رجيكامب مدرب الهلال وراؤول كانيدا مدرب النصر وماكيدا مدرب الفتح وديمول مدرب الفيصلي وبانيدا مدرب العروبة ومورايس مدرب الشباب، فيما كان نجران هذا الموسم هو الفريق الاكثر إبعادا للمدربين بتغييره الطواقم الفنية 4 مرات، حيث تولى تدريبه عبد الحي العتيري ودينيس لافاني ومارك بريس وأخيرا فؤاد بوعلي، بينما يعتبر أكثر الفرق صبرا على مدربيها، الشعلة مع الروماني تيدور والأهلي مع جروس استقرارا الشعلة مع مدربه ايسيبو تودر وأهلي جدة مع جروس.