أعلنت الحكومة الجديدة في أوروغواي أنها لن تمنح حق اللجوء لمزيد من معتقلي غوانتانامو المفرج عنهم. وكانت الأوروغواي قد منحت اللجوء في ديسمبر / كانون الأول الماضي لستة من معتقلي غوانتانامو قضوا 12 عاما في السجن. وتشير استطلاعات الرأي في أوروغواي أن الشعب يعارض قرار الرئيس السابق خوسيه موخيكا باستقبال السجناء على أرض بلاده. وقال وزير الخارجية رودولفو نين نوفوا إن بلاده ستتوقف أيضا عن استقبال اللاجئين السوريين الفارين من الصراع الدائر في بلادهم. وأوضح نوفوا أن قرار قبول اللاجئين السوريين سيؤجل حتى نهاية العام الجاري. وأضاف وزير الخارجية أن " بلاده واجهت مشاكل في البنية التحتية فضلا عن الاختلاف الثقافي للعائلات السورية". وأفادت وسائل إعلام محلية بوقوع حوادث عنف أسري عدة بين عائلات اللاجئين السوريين. وكانت أوروغواي قد استقبلت على أراضيها ستة من معتقلي غوانتانامو وهم : أبو وائل ذياب، وعلى حسين شعبان وأحمد عدنان عجوري وعبد الفتاح فرج من سوريا ومحمد عبد الله طه من فلسطين وعادل بن محمد الاويرجي من تونس. وكان الرئيس السابق خوسيه موخيكا قد قال إن المعتقلين الستة تعرضوا "لاختطاف بشع". وقضى هؤلاء 12 عاما خلف القضبان للاشتباه في علاقتهم بتنظيم القاعدة دون توجيه اتهام رسمي لهم. وقال موخيكا إن "السجناء الستة لم يتأقلموا بعد على الحياة في دولة لاتينية" مضيفا أنهم " يواجهون صعوبات بسبب اللغة والاختلاف الثقافي كما أنهم يعانون من الندبات التي تركتها ظروف حبسهم وعزلهم عن العالم الخارجي لسنوات طويلة". يذكر أن السلفادور هي الدولة الوحيدة إلى جانب أوروغواي التي استقبلت سجناء مفرج عنهم من معتقل غوانتانامو. وكان أحمد أبو وائل ذياب، أحد السجناء، قد بعث رسالة عن طريق محاميه إلى الرئيس موخيكا أبلغه فيها شكره وامتنانه لاستضافته ومنحه اللجوء. وقال ذياب " لولا أوروغواي كنت سأظل قابعا في حفرة سوداء في كوبا حتى الآن". يذكر أن نحو 120 سجينا لا يزالون في معتقل غوانتانامو.