قلل الحوثيون من أهمية قرار السعودية والكويت والإمارات وقطر إعادة فتح سفاراتها في مدينة عدن بدلا من العاصمة صنعاء، واصفين إياه بأنه "مؤامرة دولية" على اليمن. وقالت الحركة، التي أعلنت توليها مقاليد الأمور في اليمن الشهر الحالي، إنها ماضية فيما وصفتها ب"إجراءات ثورية معبرة عن إرادة اليمنيين". وأشار مصدر في الحركة الحوثية لبي بي سي إلى أن زعيم الحركة عبد الملك الحوثي يعقد لقاءات مكثفة في صعدة مع عدد من الشخصيات اليمنية لترتيب تشكيل مجلس وطني وحكومة مؤقتة ومجلس رئاسي. وفي المقابل، يحاول الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي تراجع عن استقاله بعد هروبه من إقامة جبرية فرضها عليها الحوثيون، مزاولة مهامه الرئاسية من مدينة عدن. ويمثل قرار الدول الخليجية استئناف عمل بعثاتها الدبلوماسية من عدن دعما لهادي في مواجهة الحوثيين. وقالت الكويت إن قرار إعادة فتح سفارتها في عدن يأتي في إطار "الشرعية الدستورية في اليمن الممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية. ولا تزال سفارات دول عربية وغربية - من بينها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وتركيا - مغلقة في صنعاء. وأعرب مبعوث الأممالمتحدة جمال بنعمر - عقب لقائه هادي الجمعة - عن أمله أن يؤدي "استئناف هادي لمهامه إلى المساعدة في إخراج اليمن من أزمته". وكان مجلس التعاون الخليجي قد دعا مجلس الأمن إلى إجازة استخدام القوة العسكرية لتسوية الأزمة السياسية في اليمن، واصفا إجراءات الحوثيين ب"الإنقلاب". ويعاني اليمن من فوضى أمنية وسياسية منذ المظاهرات الواسعة التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح من سدة الحكم عام 2011.