نقل موقع الصحوة نت الإخباري اليمني عن مصادر عسكرية وأمنية بمدينة الحديدة أن سفينة إيرانية اقتربت من ميناء المدينة وهي تحمل على متنها ستين ألف طن من الوقود لإيصالها إلى جماعة الحوثي. وأوضحت المصادر -التي لم يكشف عنها- أن السفينة هي أول شحنة من نوعها للحوثيين الذين سيطروا على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول الماضي. وذكر الموقع أنه سبق للحوثيين أن استولوا على ميناء الحديدة وعزلوا المسؤول فيه القبطان محمد إسحاق، وعينوا مكانه شخصا مواليا لهم يدعى جمال عايش. وفي اتصال بالجزيرة، قال الصحفي عبد الحفيظ الحطامي من الحديدة إن مصادر عسكرية وأمنية ومن داخل الميناء أكدت أمس الاثنين النبأ، كما نقل عنها القول إن السفينة روسية وعلى متنها وقود إيراني، وإنه من المقرر أن تصل اليوم إلى الميناء. وأضاف أن وصول هذه الشحنة يعد مؤشرا على نية الحوثيين اقتحام مأرب، مشيرا إلى أن قبائل شبوة ومأرب ستقطع إمدادات الغاز والنفط في حال اندلاع الحرب هناك، مما يدفع الحوثيين الآن إلى البحث عن مصادر أخرى، حيث يبدو أن الحديدة هي المتنفس الوحيد للحوثيين لكونها المصدر الرئيس للغذاء والوقود في البلاد. وكانت السلطات اليمنية قد أعلنت في فبراير/شباط 2013 عن ضبط السفينة الإيرانية "جيهان واحد" وعلى متنها عشرات الأطنان من الأسلحة المتطورة القادرة على إسقاط طائرات عسكرية ومدنية. وقال مسؤول أمني آنذاك إن السفينة كانت متوجهة إلى ميناء المخا المطل على البحر الأحمر، وإن الأسلحة كانت متجهة للحوثيين. ونفت إيران حينها بشكل قاطع علاقتها بالشحنة، كما وصفت وزارة الخارجية الإيرانية تأكيدات وتقارير يمنية بأنها "غير مسؤولة ولا تخدم مصالح أي من البلدين".