- قالت المشرفة على برنامج "طريق الخير للتسميع عبر الهاتف"، حنان العثيمين، إن المشروع يبحث عن مظلة رسمية للعمل تحت ظلها، موضحةً أنه يهدف لمتابعة حفظ القرآن لغير القادرات على الحضور لدور التحفيظ، أو الكفيفات، وكبيرات السن، وذوات الاحتياجات الخاصة. وأضافت العثيمين ل"تواصل": أن "الفكرة انطلقت عام 1433ه، بعد ملاحظة عدم قدرة كثير من الأخوات على الذهاب لدور التحفيظ، منهن: الأمهات اللاتي لا يستطعن مغادرة المنزل لكبر سنهن، أو لمسؤوليات المنزل، أو المغتربات خارج المملكة، وكذلك الكفيفات وغيرهن، وعملنا كذلك لابتكار أساليب جديدة لتسهيل حفظ القرآن الكريم، للعودة بحياة الناس كاملة إلى صبغة القرآن الكريم في الهدي والأخلاق، والفهم والأعمال؛ حباً لله – عز وجل – وسعياً في مرضاته، وإحياء لروح الثقافة القرآنية في بيوت المسلمين". وبينت: "قمنا بالإعلان عن برنامج الخير من خلال مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر – إنستجرام – فيسبوك – واتس آب)، وبدأنا استقبال المشتركات عن طريق التسجيل عبر رابط خاص، حيث تقوم الطالبة باختيار الموعد المناسب، ويبدأ التسميع مع بداية كل فصل دراسي، وينتهي قبل اختبارات كل فصل دراسي بأسبوعين، حتى يتسنى للمشتركات الملتحقات بالمدارس والجامعات المدة الكافية لمراجعة دراستهن". وأشارت إلى أن عملية التسجيل التي تتم قبل بداية كل فصل دراسي يتبعها توزيع الحافظات على المعلمات، من خلال إحدى المتطوعات للعمل في برنامج التسميع، بينما تقوم مشرفة أخرى بإعداد جداول التسميع، والتنسيق بين الطالبات والمعلمات. وأوضحت "العثيمين": أن البرنامج وفي انطلاقته قد شهد اشتراك 1682 طالبة من داخل الرياض وخارجها، من بينهن 104 من خارج المملكة، تتابعهن 102 معلمة، يقمن بتسميع المحفوظ من خلال الهاتف، أو وسائل التواصل، وقد استمر المشروع – ولله الحمد – على 6 فصول دراسية، والتحقت به عدد من الكفيفات، وذوات الاحتياجات الخاصة. ولفتت إلى وجود 5 مناهج للبرنامج "الأول: الحفظ ابتداء من سورة البقرة، والثاني: الحفظ ابتداء من جزء عم، والثالث: الحفظ ابتداء من سورة الكهف، والرابع: ضبط القرآن كاملاً، والمنهج الخامس: ضبط خمسة عشر جزءاً". وذكرت: أن البرنامج قد انطلق تحت مظلة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن في منطقة الرياض- مركز الشمال – ولمدة سنتين، ثم تم تحويلنا إلى مكتب الإشراف النسائي في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن، لمدة فصل دراسي واحد؛ وبسبب اشتراط مكتب الإشراف أن يكون البرنامج فقط لمنطقة الرياض، وعدم استقبال مشتركات من خارج الرياض، تم اعتذارنا للجمعية والبحث عن مظلة أخرى؛ كون هذا الشرط يخل برؤية البرنامج، ولازلنا في طور البحث عن مظلة حتى يكمل البرنامج خطواته، وإلا سنضطر للاعتذار للفصل القادم. وأوضحت: أن غياب المظلة الرسمية يحرم الطالبات من الحصول على شهادات معتمدة، ومن دخول اختبارات جمعيات تحفيظ القرآن، والاستفادة من هذه الشهادات مستقبلاً، ويحرم المعلمات – كذلك – من شهادات خبرة معتمدة ووظيفة دائمة، لافتةً إلى أن العمل الفردي أو التطوعي لا يحمل جدية، ويمكن أن تعتذر الطالبة أو المعلمة في أي وقت دون أي مسؤولية.