غياب أسوار المقابر في عدد من محافظات وقرى منطقة الباحة في السراة وتهامة والبادية، عرض المقابر للامتهان، حيث تمر عليها السيارات والدواب والحيوانات السائبة والضالة، ما أثار حفيظة مواطنيها، بالإضافة إلى انعدام مغاسل الموتى في عدد من المواقع ومنها محافظة قلوة على وجه الخصوص، ناهيك عن غياب الوظائف الخاصة بمغسلي الموتى سواء من الرجال أو النساء. وتقدم عدد من الأهالي للجهات المعنية مطالبين بضرورة تسوير المقابر وتوفير خدمة الموتى حفظا لحرمة المسلم، إلا أنهم لا يجدون تفاعلا من قبل البلديات لدرجة أن الرمال أخفت ملامح المقابر، ويقول كل من حسن بن علي الزهراني وعبدالله الزهراني من أهالي قرية الشعب اليماني بمركز الشعب التابعة لمحافظة قلوة: إن الأهالي طالبوا بتسوير القبور في المركز حيث تمتهن المقابر من المارة والحيوانات والدواب التي تسير عليها والمشكلة الأكبر تتمثل في زحف الرمال على القبور ما يغطي معالمها. ويؤكد المواطن حسن عبدالله الغامدي أن هناك 4 مقابر في يبس لم يتم تسويرها من قبل بلدية غامد الزناد رغم المطالبات من قبل الأهالي وبدون جدوى، حيث إن هناك مقابر قرية الصدرة ومشان ولومة وفروحة وبريدة ما اضطر الاهالي في يبيس إلى إخفاء معالم المقابر بالردم لحمايتها وعدم اقتراب الحيوانات والكلاب الضالة منها، فيما اقترح علي بن سعيد الغامدي وضع سور حديدي على المقابر أسوة بالغابات والمنتزهات دون انتظار المقاولين والبلديات، مشيرا إلى أن ذلك يفي بالغرض ويمنع المرور على القبور أو انتهاكها من قبل الحيوانات الضالة. في المقابل يطالب سعيد عبدالله الغامدي بضرورة توفير مغاسل في القرى وتوظيف مغسلين من الرجال والنساء في هذه المغاسل، مع شمولها بإشراف الشؤون الاجتماعية والبلديات، حتى تخفف الأعباء على بعض المستشفيات، وخاصة أن هناك عددا كبيرا من الأسر تكون من خارج المنطقة أو المحافظة فيضطر أهل الميت إلى دفن ذويهم في المنطقة، مناشدا الجميع بتوفير سيارات لنقل الموتى إذ أن الأهالي ينقلون ذويهم المتوفين على أسطح المركبات أو في السيارات الخاصة، فيما يتم الاستعانة في بعض البلديات بسيارات الجهات الأمنيات وخاصة في بعض الحوادث المرورية، نظرا لانعدام سيارات نقل الموتى.