زادت موجة البرد التي تضرب المنطقة من معاناة السوريين داخل بلادهم وخارجها، وباتت سببا آخر يحصد المزيد من قتلاهم. إذ تسبب انخفاض درجات الحرارة في سوريا بوفاة ثلاثة أطفال رضّع ومسن، في ظل نقص وسائل التدفئة وندرتها. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طفلة لم تتجاوز اليومين من عمرها توفيت أمس الأحد في حي الفردوس جنوب حلب، وأضاف أن رجلا مسنا فارق الحياة في حي المغاير في حلب نتيجة سوء الأحوال الجوية وانعدام التدفئة. وذكر المرصد أن طفلة في عامها الأول قضت في حي الحجر الأسود في جنوبدمشق، كما توفيت طفلة من بلدة دير العصافير في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وتعاني آلاف العائلات في الغوطة الشرقية من أوضاع إنسانية صعبة بسبب الأحوال الجوية القاسية التي تمرّ بها المنطقة والحصار الخانق الذي يفرضه النظام عليها. وقد تسبب الثلج في إغلاق منافذ مدن الغوطة الشرقية التي كانت تصل منها بعض الأطعمة إلى المحاصرين. ومع تدني درجات الحرارة وانعدام موارد التدفئة، يبقى الحطب وسيلة السوريين الوحيدة للنجاة من الموت بردا. ويعيش ريف حمص الشمالي لليوم الخامس على التوالي على وقع العاصفة الثلجية التي تعصف بمدن وبلدات سوريا، وعلى الرغم من ذلك لم يتوقف قصف الطيران والمدافع على المدينة، حيث استهدفت المدينة خلال الأيام الماضية بعدد من البراميل المتفجرة. وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أكدت في وقت سابق أنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 27 شخصا في مخيمات اللجوء وبداخل سوريا نتيجة موجة البرد المستمرة منذ نحو أسبوع.