إبرام أول اتفاقية من نوعها لإعداد خطة استراتيجية للأنشطة الدعوية بجدة

برعاية فضيلة مدير عام الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة جدة المستشار الشيخ طلال بن أحمد العقيل شهدت جدة إبرام اتفاقية الخطة الاستراتيجية للأنشطة للمكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد بجدة بدعم مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية.
أبرم الاتفاقية كلُ من مدير عام المكتب التعاوني بالمطار القديم بجدة الدكتور خالد بن عبدالله السريحي ومدير مركز مراس للاستشارات المهندس عمر بن محمد حلبي، بحضور مدراء المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بجدة.
وبهذه المناسبة أعرب فضيلة مدير عام الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة جدة المستشار الشيخ طلال بن أحمد العقيل عن سعادته بهذه الخطوة التي تعتبر ثمرة من ثمرات المجلس التنسيقي للمكاتب التعاونية بجدة، مشيداً بما تقوم به المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات من برامج وأنشطة هادفة تخدم أهالي جدة وقاطنيها من المواطنين والمقيمين والجاليات، ومقدماً الشكر لمؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية لدعمها مثل هذه الجهود المميزة.
وأكد العقيل حرص الوزارة بقيادة معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل على أن تساهم المكاتب التعاونية في عموم بلادنا الحبيبة على القيام بواجباتها، مبيناً بأن المكاتب التعاونية تمثل العمود الفقري للوزارة في الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات ويناط بها تنظيم الدورات العلمية وتنظيم الملتقيات الترفيهية والدعوة العامة والخاصة لأهل الإسلام وللقطاعات للشباب وللصغار والنساء.
وفي ختام كلمته سأل المولى جل وعلا أن يمّن على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بالشفاء العاجل، منوهاً بجهود القيادة الرشيدة رعاه الله في خدمة الإسلام والمسلمين وتقديم يد العون في شتى مجالات الدعوة إلى الله تعالى محلياً وعالمياً.
من جانبه أكد مدير عام المكتب التعاوني بالمطار القديم بجدة الدكتور خالد بن عبدالله السريحي بأن هذه الاتفاقية جاءت بهدف التكامل والتعاون بين المكاتب التعاونية بجدة وخدمة العمل الدعوي بما يضمن استمرارية الدور الريادي للمملكة في نشر تعاليم الدين الإسلامي ومحاربة الأفكار الضالة وفكر الخوارج، مشيراً إلى أن المكاتب التعاونية لها جهود مميزة وهذه الخطوة ستساهم في تفعيل رسالتها الدعوية والتوعوية لنصرة دين الله وإعلاء كلمته.
وأشار د. السريحي إلى أن المكاتب التعاونية تعمل تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية وتقوم بجهود لخدمة الإسلام والمسلمين وترسيخ الوسطية والاعتدال بعيداً عن أساليب الغلو والتطرف، من خلال المناشط والبرامج الدعوية والإرشادية الساعية لنشر العلم الشرعي والإعداد العلمي للدعاة غير العرب وبرامج التعليم في المناسبات واستثمار التقنية الحديثة في البرامج التعليمية، مؤكداً بأن هذه الخطة الاستراتيجية والتي ينفذها مركز مراس للاستشارات بدعم مؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية مشكورة ستعمل على تحقيق التنسيق الكامل بين المكاتب التعاونية بما يحقق لها الانتشار الواسع والتواصل مع الجاليات المسلمة وغير المسلمة عبر الوسائل المختلفة.
وأعرب الدكتور السريحي عن شكره لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ولمقام الوزارة ومنسوبيها للجهود المبذولة لخدمة العمل الدعوي بالمملكة، كما قدم الشكر لفضيلة مدير عام الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة جدة لرعايته إبرام هذه الاتفاقية، مشيداً بحرص ولاة الأمر حفظهم الله على رعاية جانب الدعوة إلى الله تخطيطاً وإشرافاً وتنفيذاً وتأهيلاً للدعاة والمؤسسات الدعوية.
وحول أهمية هذه الاتفاقية أكد نائب المدير التنفيذي لمؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية الأستاذ بسام بن عبدالله يماني حرص المؤسسة على دعم الخطة الاستراتيجية للأنشطة الدعوية بجدة والتي ستنقل البرامج الدعوية بجدة من التميز إلى الريادة بإذن الله، مؤكداً على أهمية الاستمرار في خط التطوير للمؤسسات الدعوية وبرامجها والعاملين فيها.
وأوضح يماني عن القناعة التامة لدى المؤسسة بأن هذه الخطوة ستخرج بالنتائج الأفضل وستحقق التميز في خطة المكاتب التعاونية وتقدم سلسلة من البرامج والمشاريع النوعية ذات الأثر الممتد وفق رؤية مستقبلية واضحة، مشيراً إلى أن هذه الخطة ستعمل على رسم الطريق الذي يجب أن تسلكه المكاتب التعاونية لتحقيق أهدافها في الإرتقاء بالمستفيدين من خدماتها، ومواصلة ريادتها في العمل الدعوي بجودة عالية ومستوى عالمي، ويحقق لها الدور الريادي المنوط بها ويعزز شراكتها المجتمعية فضلاً عن شراكتها مع القطاعات الحكومية والأهلية والخيرية المختلفة.
يذكر بأن المكاتب التعاونية بجدة وعددها تسع مكاتب تنتشر في أحياء جدة المختلفة استعرضت في لقاءات سابقة محاور الخطة الاستراتيجية بما يحقق لها التكامل والتعاون وخدمة العمل الدعوي ونشر تعاليم الدين الإسلامي ومحاربة الأفكار الضالة وفكر الخوارج، بإشراف ودعم من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.