أظهرت دراسة بريطانية حديثة أن السيدات اللاتي يتناولن مكملات حمض الفوليك قبل وأثناء فترة الحمل، أقل عرضة لولادة أطفال أصغر من الحجم الطبيعي، ويقيهم من خطر الإصابة بأمراض السكري والضغط والقلب عند الكبر. وأوصى الباحثون بجامعة "برمنجهام" البريطانية، في دراستهم التي نشروا تفاصيلها اليوم السبت، في المجلة الدولية لأمراض النساء والتوليد، السيدات اللاتي يخططن للحمل، بتناول 400 ميلي جرام يومياً من مكملات حمض الفوليك، المتوفرة بكثرة في الصيدليات، قبل وأثناء الحمل لولادة أطفال بحجم طبيعي. وقال الباحثون إن حجم المواليد يعد صغيراً إذا كان أقل من الوزن الطبيعي للمواليد وهو 2.5 كيلو جراماً، بنسبة 10%، طبقاً لما ذكرته وكالة "الأناضول". وأوضحوا أن السبب الرئيسي في صغر حجم المواليد هو تأخر النمو داخل الرحم أثناء فترة الحمل، وهذا يؤدي إلى فشل الجنين في الحصول على العناصر الغذائية اللازمة والأكسجين اللازم للنمو الطبيعي. وأشار الباحثون إلى أن صغر حجم المواليد، ينجم عنه انخفاض مستويات الأكسجين، ومستوى السكر في الدم وزيادة نسبة كرات الدم الحمراء، وهذا بدوره يزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض في الكبر مثل السكرى، وارتفاع ضغط الدم، والقلب والأوعية الدموية. وللوصول إلى نتائج الدراسة، حلل الباحثون قاعدة بيانات تشمل 108 ألفاً و525 سيدة في بريطانيا، ووجد الباحثون أن 10 آلاف سيدة، بدأت تناول حمض الفوليك قبل الحمل، و85% من المشاركات كن قد تناولن حمض الفوليك أثناء الحمل فقط. وكشفت النتائج أن تناول حمض الفوليك قبل وأثناء فترة الحمل قلل من خطر وضع مواليد صغار الحجم، وأن أعلى معدلات للولادة أطفال صغيري الحجم كانت بين النساء اللاتي لم يتناولن مكملات حمض الفوليك قبل أو أثناء فترة الحمل. وقال خالد إسماعيل الدكتور بجامعة "برمنجهام" البريطانية، إن زيادة امتصاص حمض الفوليك قبل الحمل وطوال الأشهر الثلاث الأولى من الحمل يمكن أن يكون له فوائد صحية كبيرة للجنين، كما أنه يحسن حياة المواليد والأمهات. وأفاد جون ثورب رئيس تحرير المجلة الدولية لطب النساء والتوليد، بأن النتائج التي توصلت لها هذه الدراسة لها أهمية كبيرة في تقليل نسبة المواليد صغار الحجم.