تجرد شقيقان مصريان من مشاعر الإنسانية وقاما بضرب طفل صغير – لم يتجاوز عمره سبعة آعوام – بآلة حادة على رأسه بسبب قيامه بكسر زجاج سيارتهما أثناء لعبه بالكرة أمام منزلهما فسقط جثة هامدة وسط بركة من الدماء، وخوفا من افتضاح أمرهما قاما بوضع الجثة في كيس وإلقائها في إحدى الترع بالمنطقة. بحسب صحيفة "رأي اليوم". تلك المأساة وقعت في محافظة المنيا (جنوبالقاهرة) حينما تلقى مدير الأمن بالمحافظة اللواء أسامة متولى، إخطارا من مأمور مركز شرطة مدينة "مغاغة" بتلقيه بلاغا من المواطن المصري أيمن مصطفى (40 عاما) ويعمل موظفا حكوميا بتغيب نجله (محمد7 سنوات) في ظروف غامضة. وعلى الفور أمر مدير الأمن بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث، وأثناء ذلك عثر أهالي المنطقة على جثة الطفل ملقاة بترعة الإبراهيمية أمام قرية "دهروط بمركز مغاغة" وتعاني آثار ضرب بالرأس والوجه، تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق، وطالبت الأجهزة الأمنية بإجراء التحريات وجمع المعلومات اللازمة. وبالفعل نجحت جهود المباحث فى كشف غموض الحادث، حيث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة شقيقين أحدهما يدعى (ياسر. ط.م) والآخر (محمود) واللذين قاما بضرب الطفل بآلة حادة لقيامه بكسر زجاج سيارتهما أثناء لعبه بالكرة، ولوجود خلافات بينهما وبين والد الطفل لرفضه بيع منزل لهما، فنشبت مشاجرة مع الطفل المسكين وانهالا عليه ضربا بقطعة حديدية. تم القبض عليهما، وبتضييق الخناف عليهما اعترفا بارتكاب الواقعة،مؤكدين أنهما لم يقصدا قتله، فتمت إحالتهما للنيابة التي أمرت بحبسهما وإحالتهما إلى محاكمة عاجلة.