أفادت مصادر بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش الليبي وأنصار الشريعة المتشددة في منطقة رأس عبيدة والتي تقع بين السلماني الغربي وسيدي حسين وشارع عشرين وسط مدينة بنغازي الليبية. وأفاد شهود عيان أن أصوات رماية وتبادلا كثيفا لإطلاق النار سمع في شارع عشرين ومن داخل حديقة الإجلاء في المنطقة. وكان الجيش الليبي قد سيطر، الجمعة، على أحد أكبر معاقل المجموعات المسلحة في بنغازي، وذلك غداة تعزيز القوات الحكومية تقدمها في المدينة الواقعة بشرق البلاد. وقالت مصادر ل"سكاي نيوز عربية" إن الجيش تمكن من استعادة السيطرة على "معسكر 17 فبراير"، الذي يعد أحد أكبر معاقل المسلحين المتشددين بالمدينة. وكان الجيش، الذي يسعى إلى دحر المجموعات المسلحة التي اعتبرها البرلمان المنتخب حديثا "إرهابية" عن المدينة، اقتحم المعسكر الأسبوع الماضي، قبل أن ينسحب بأوامر من رئاسة الأركان. وخلال الأيام القليلة الماضية قتل 120 شخصا على الأقل في القتال الدائر في بنغازي، التي كانت مهد الاحتجاجات ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافي في عام 2011. وفي موازاة ذلك، استمرت المعارك بين القوات الحكومية والمسلحين في مناطق أخرى، حيث أفادت مصادر أن مروحيات الجيش شنت غارات على معاقل "أنصار الشريعة" بالهواري. وسيطر الجيش مدعوما بمتطوعين من بنغازي، على مناطق واسعة من المدينة، وطرد الميليشيات التي كان البرلمان قد صنفها إرهابية. والخميس، سيطر الجيش على على مطار بنينا الدولي في الضاحية الجنوبية الشرقيةلبنغازي، وذلك بعد معارك مع ما يعرف ب"مجلس شورى ثوار بنغازي" و"أنصار الشريعة". وفي هذا السياق، قالت مصادر إن رئاسة أركان الجيش سلمت المطار إلى مصلحة الطيران المدني، التي استأنفت العمل من مدينة البيضاء بعد نقلها بقرار وزاري من العاصمة طرابلس. وستشرع مصلحة الطيران المدني بعملية تقييم شامل للأضرار التي لحقت بصالات الركاب الداخلية والدولية وأنظمة الملاحة الجوية وبرج المراقبة، لإعادة تشغيل المطار أمام الرحلات. تونس تغلق المعابر مع ليبيا على صعيد آخر، أعلنت الحكومية التونسية عن إغلاق المعابر الحدودية مع ليبيا لمدة ثلاثة أيام، وذلك قبل يومين على انطلاق الانتخابات التشريعية الأحد. وقالت رئاسة الحكومة في بيان إن القرار اتخذته خلية الأزمة، المسؤولة عن تأمين الانتخابات، لتوفير كل الظروف الكفيلة بتأمين عملية الاقتراع. ويشمل القرار إغلاق معبر رأس جدير ومعبر الذهيبة، إلا أنه يستثني البعثات الدبلوماسية والحالات الاستثنائية المستعجلة، حسب البيان.